من حق كل مصري يحمل جنسية هذا البلد العظيم أن يفخر ويعتز ويرفع رأسه بين دول العالم والقارة الافريقية والعالم العربي ان بلده تأتي دائما في مقدمة المكرمين علي مستويات كثيرة في الفنون والعلوم والاقتصاد والرياضة. فها هي كرة القدم المصرية تتقدم الصفوف في حفل الاتحاد الافريقي للعبة الذي يقام سنويا لتكريم الرياضيين والشخصيات التي تفوقت في مجالات متنوعة متعلقة بكرة القدم وكذلك ساهمت في عمل ذي معني في تطوير اللعبة في القارة. عندما أقول ان مصر تتقدم الصفوف يكون ذلك بعد أن حصلت الكرة المصرية علي أكثر من جائزة وأكثر من مركز بلغت في مجموعها خمس جوائز متقدمة علي جميع البلدان في القارة الافريقية ولم تصل إليها أي دولة أخري. لعل الجميع تابع فوز نجم مصر الأول محمد أبوتريكة بحصوله علي لقب أحسن لاعب محلي في القارة وحصول ناديه الأهلي علي لقب أفضل ناد في محيطنا الافريقي وكذلك باكتساح لاعبنا محمد صلاح نجم المقاولون وبازل السويسري ليكون أحسن لاعب صاعد علي مستوي القارة واختيار الكابتن المرحوم محمود الجوهري كأسطورة للقارة بعد الانجازات التي حققها في مجال التدريب وكذلك اختيار النجمين أحمد فتحي مدافع الأهلي والمنتخب وأبوتريكة ضمن منتخب افريقيا المثالي. وإذا كان حفل الكاف ال 21 الذي أقيم في غانا للمرة الرابعة وفاز بألقابه 14 لاعبا حتي الآن فإن ذلك جاء بعد تطوير الجوائز التي يرجع تاريخها إلي عام 1970 مع أول جائزة لأفضل لاعب كرة قدم أفريقي ليشمل تصنيفات أخري لتتضمن الرياضيين من السيدات لمساهمتهن الضخمة في اللعبة. وخلال حفل التكريم ال 21 امتلات العاصمة الغانية أكرا بالأسماء الكبري في الكرة الافريقية خلال الحفل وتنوعت الشخصيات من لاعبي الكرة الحاليين والسابقين .كان علي رأس القائمة عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي يرافقه بعض أعضاء المكتب التنفيذي وحين بدأ التتويج كانت ملحوظة جديرة بالاهتمام وهي ان نيجيريا تملك أكبر قدر من المتوجين بخمس جوائز منها اثنتان لكانو وواحدة لكل من ايمانويل أمونيكي ورشيدي ياكيني وفيكتور ايكبيا. أما الكاميرون فقد سبق الفوز بخمسة ألقاب هي باتريك مبوسا ورباعية ايتو وحازت كوت ديفوار ثلاث جوائز لدروجبا مرتين وتوريه مرة ليضيف يايا توريه الجائزة الرابعة لبلاده بالفوز باللقب في حفل أمس الأول. وضمت قائمة الفائزين لمرة واحدة عبيدي بيليه "غانا" جورج وايا "ليبيريا" الذي توج أفضل لاعب في العالم ومصطفي حاجي "المغرب" وفريدريك كانونيه "مالي" وايمانويل اديبايور "توجو" والملاحظ هي ان كل الفائزين كانوا يلعبون في أوروبا وقت حصولهم علي الجائزة خلال السنوات الأخيرة. والآن دخلت مصر ضمن قائمة هؤلاء النجوم العظام علي لقب أحسن لاعب محلي وأفضل لاعب صاعدا لتكون لعبتنا هي أيضا بين هؤلاء العظماء.. يا رب دوما.