رحلة 288 ساعة في بلاد الساموراي المعروفه بجزر اليابان حيث هطول حبات اللؤلؤ من الأمطار والجليد والإبتسامة الصافية من البشرة الناعمة كالأطفال من كل من يقابلك من شعبها ..فتيات كالملائكة ورجال تعلوهم السماحة والتسامح النفسي بلا حدود مع زغزغة خيوط الشمس في صباح يوم صقيع وشوارع نظيفه تحتضنها أوراق الشجر الأصفر ومبان شاهقة من ناطحات السحاب الزجاجية التي تتحدي البراكين والزالزل بل تتحدي الطبيعة بالعمل والأمل دون النظر للدمار وخطوط سكك حديدية عملاقة في طوابقها المتعددة وخيوطها المتشابكة بفن وهندسة واقتدار عجيب يؤكد قدرة الإنسان انها اليابان "سقف"العالم المتقدم الذي لا يعرف الكلل أو الملل ولا يؤمن بغير اتقان العمل و لايعرف الانتظار كما وصفته كتب التكنولوجيا والعلوم طافت "المساء الأسبوعية" شوارعها وملاعبها لتخرج بهذه المحصله لك وحدك عزيزي القاريء من الأسرار والكواليس برحلة الأهلي في اليابان في السطور التالية. من المعروف في البداية أقامة فعاليات كأس العالم للأندية 2102 علي ملعبي تويوتا الواقع بمحافظة "أيتشي" وعلي ملعب نيسان بيوكوهاما الدولي بمحافظة "كاناجاوا" في الفترة من 6 ديسمبر حتي 16 من نفس الشهر والجدير بالذكر أنه لا توجد وزارة لا للشباب أو للرياضة ولكن توجد اتحادات وجميعها تابعة لوزارة العلوم والتعليم والملاعب موجودة بالشوارع الرئيسية والمتفرعة فالمارة يتابعون مباريات للتنس الأرضي بالشوارع وسباقات الدراجات التي يمارسها اليابانيون بشكل يومي لقضاء حاجاتهم اليومية من تسوق وتريض وأيضاً الجري تلك السمة الأساسية في الحياة العادية ففي محطات المترو والقطار تجد العديد يجري من أجل اللحاق بالعمل. ومع العودة لكرة القدم فهي ليست اللعبة الشعبية الأولي وقد لعب الأهلي المصري أولي مبارياته ضد فريق هيروشيما الياباني والذي فاز هذا العام ولأول مرة في تاريخة بالدوري الياباني بعد أن عاني في الماضي من الهبوط لدوري الدرجة الثانية. لكنه وخلال 5 أعوام فقط استطاع بناء فريق قوي ومتوازن يستطيع منافسة الكبار. بعيداً عن الملاعب. تقدم يوكوهاما لسكانها وزوارها كل فوائد المدينة الكبيرة. بل وأكثر من ذلك مثل مراكز التسوق والمطاعم ومجموعة متنوعة من الأحياء المختلفة. إضافة إلي الحدائق والمعابد التاريخية هذا فضلا عن الإبتسامة التي لا تغيب أبدا عن وجة سكانها الذين يسعون بشكل دائم لمساعدة الغريب قام كمال عكاشة رئيس مجلس إدارة شركة السياحة المنظمة للرحلة ونهلة عبدون مديرة الشركة بتنظيم برنامج ترفيهي بها مجانا لأعضاء البعثة وبصحبتهم المرشدة اليابانية تواكو تاكينامي. احترس من تقبيل الطفل الياباني تلك الملحوظه لم ينتبه أليها معظمنا من المصريين فنحن بالعاطفة نميل للتصوير مع الأطفال ومن ثم تقبيلهم بوجنتيهم أو بأيديهم ولكن هذا خطأ فادح من الممكن أن يسوقك لقسم البوليس أو دفع غرامة مالية كبري والزميل محمد نصر المخرج التليفزيوني المعروف بانتمائة للأهلي بشكل مبالغ فيه كان قائد الجماهير المصرية والبعثة الأعلامية بهتافاته النارية تعرض لموقف محرج عندما قبل أحد الأطفال بمقصورة الجماهير ووالد ووالدة الطفلة حذروة بالطبع بالياباني ولكن لم يفهم محمد نصر واستمر في التقبيل والتصوير وقامت مجموعة بتقليدة حتي كاتب السطور وتدخل أحد المصريين المقيمين هناك "خاطفا" الطفلة من أيدينا وقال ارحمونا واحمدوالله انكم بالأستاد وإلا فهموكم غلط. الحمامات كانت حديث البعثة المصرية ففي الطريق من مطار ناريتا بطوكيو إلي مدينة ناجويا في رحلة امتدت ل 9 ساعات توقف الأتوبيس مرتين وبالطبع كان في استراحة عمومية ولكن في هذه الاستراحة عاد كل من نزل في البداية متوجهين للأتوبيس مرة أخري لاحضار كاميرات التصوير وذلك لتصوير الحمام أبوسخان أو أبودفاية كما اطلقوا عليه فالحمام مزود بماكينة جانبية "مسطرة" بها 4 أزرار الأول للشامبو والثاني للماء الساخن بكمية كبيرة والثالث ماء ساخن بكمية أقل والرابع للايقاف "ستوب" بالاضافة لوجود 3 أنواع من أوراق التواليت والكولونيا بالاضافة للديتول "المطهر الطبي" وتبادل الجميع تصوير هذا الحمام وبعد ذلك اكتشفوا أنه في جميع الحمامات سواء بالفنادق أو المراحيض العامة بالشوارع العادية ..وتذكرأحدهم مراحيضنا العامه فأغمي عليه!!. "لا شيء يضيع هنا في اليابان" هذه مقوله أكدتها واقعتان الأولي عندما نسي عادل مراسل موقع كورابيا "الآي باد" الخاص به بالقطار "الطلقه" واستغاث بكمال عكاشة منظم الرحلة الذي استعان بتواكو تاكينامي المرشدة اليابانية والتي قامت بالاتصال بمحطة سكك حديد يوكوهاما والتي أخبرتهم بعد 7 دقائق فقط بوجودة وبضرورة حضور أحد للتعرف علي الجهاز فقط وبالفعل ذهب صديقنا وعاد إليه جهازة وسط اندهاش الجميع الأمر الثاني فقدان كاتب السطور نفسة "تليفونة المحمول" بالتاكسي الذي نقله للمطار فعاد التاكسي للفندق الذي ركب من أمامه وسلمه لإدارة الفندق وتم إرسال التليفون مع كمال عكاشة ونهلة عبدون مسئولاً شركة السياحه المنظمة للرحلة الذي كان موعد طائرته ثاني يوم. يسعدني دائماً أن أكون باليابان .. ومع أطيب تمنياتي.. كلمتان رقيقتان معبرتان الأولي من حسام البدري المدير الفني للأهلي والثانيه لمحمد أبوتريكة نجم الفريق وأكثرهم حظاً وذكاءاً من حيث استيعابة للجمهور الياباني الذي هرول اليه ولزملائه بعد فوز الأهلي علي هيروشيما غير مباليين بنتيجة المباراة وقامت جريدة "نيبون" أكثر الصحف اليابانية إنتشارا بإبراز ذلك التوقيع في صدر صفحتها الأولي بخط يد المصريين البدري وأبوتريكة وهو لسان حال جميع أعضاء البعثة الذين يسعدهم دائما الوجود باليابان. جمال علام رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم لم يعط كونيا دايني رئيس الاتحاد الياباني "كلمة" أو رد بشأن طلب الثاني استضافة المنتخب المصري وعمل توأمة وبروتوكول تعاون ثنائي بين البلدين في مجال كرة القدم وذلك لبعد المسافة علي حد قول علام الذي صرح بالحرف الواحد "اليابان بعيدة جوي كيف اعمل معاهم مبارايات" فعلاً عم جمال فاكر إنه هيروح اليابان مشي.!! محمود الخطيب رئيس بعثة الأهلي اندهش كثيراً من الجمله التي إستقبله بها "كونيا دايني" رئيس الاتحاد الياباني وهي أنه يذكر أن المصريين قد سبقوا اليابان من 150 سنة وهم تعلموا من المصريين أصول الحضارة ونقلوا منهم كيفية عمل السكك الحديدية بل وانهم "اليابانيين" يحفظون لمصر انها علمتهم ذلك ويحتفظون بصور أول بعثة مصرية ومعهم يابانين جاءت لليابان لتبدأ مشروع السكك الحديدية عام 1862 عندما تصوروا بجوار خط سكك حديد "القناطر القاهرة".. لا تعليق ّ!! كانت هناك أزمة في صلاة الجمعة الماضيه حيث لا وجود بطوكيو أو ناجوايا لمساجد إلا مسجدان فقط في اليابان احدهما تركي والآخر إيراني وكلاهما يبعد عن الآخر بآلاف الكيلو مترات السفير هشام الزميتي صلي مع الوفد المصري بمقر السفارة أثناء استضافتنا بالسفارة علي مأدبة الغداء وأكد قائلا إن المساجد هنا ليست بالمعني المعروف بل أنها أماكن تشبة "الزاوية" ولا تأخذ الشكل المعروف. 1500 مصري عدد المقيمين باليابان كما صرح السفير هشام الزميتي وأشهرهم لاعب السومو المصري "بودي" أو عاصفة الصحراء كما يلقبونة وهو شاب مصري مقيم باليابان اسمه عبد الرحمن شعلان .؟ د زويل وزاهي حواس ومحمد رشوان وإسماعيل سراج الدين مؤسس منتدي العلوم والتكنولوجيا بطوكيو أشهر الشخصيات المصرية بالشارع الياباني؟ كسر إشارة المرور معناه الانتحار بعينه سواء للمارة أو لراكبي السيارات أو الدراجات فالجميع ملتزم بلا "عسكري" الشعب الياباني لا يستخدم "نفير" السيارات اطلاقا الا في ساعة وقوع حادث لاقدر الله فإشارة المرور ناطقة للمبصر والكفيف الذي تهتم به الدولة بتقديم طريق مميز بطريقة برايل "البارزة" في الأرض كي يسير دون مساعدة بالطرق العامة حتي بمحطات المترو والقطار وهي عبارة عن طريق بارز بالأرض مميز للاستخدام 12 يوماً باليابان وبشوارعها لم نسمع صوت "كلاكس" أو نفير سيارة فالعقاب للاخطاء الناتجة عن القيادة يعقب عليها بنقصان "نقطة" من 9 نقاط وهذا يعني عدم قيادته لسيارته لمدة عام عند التجديد..!! الديانة للغالبية من سكان اليابان "الشينتو" وهي تابعه لمبدأ أفكار الفيلسوف "كونفوشيوس" وتعاليمة التي تقول "لا تسرق لا تزني ولا تقتل" فالمجتمع يسودة السلام الاجتماعي والنفسي والتسامح إلي ابعد حدود ولا يأمن إلا بالعمل واتقانة ويتم علي أساسة تقييم الإنسان. تقوم الحكومه اليابانية بعمل نظام تأميني شامل لكل اليابانيين فلا يوجد بطالة أو عاطل أو متسول فالجميع يحظي بمظلة تأمينية شاملة العلاج وإعانة البطالة وفي النهاية يمنحونة تذكرة سفر ومنحة مالية لا ترد لقضاء اجازة نهاية العام بإحدي الدول الأوروبية التي يختارها خارج اليابان غرفة عمليات دبلوماسية 24 ساعة؟ كانت السفارة المصرية باليابان بكامل طاقاتها كخليه النحل التي تعمل طوال ال 24 ساعة بقيادة السفير هشام الزميتي ونائبة راجي الاتربي الذي نقل إقامته بفندق اللاعبين في ناجوايا وكذلك الأمر للدكتور جوزيف رامز المستشار الاعلامي الذي نقل إقامته لفندق الاعلاميين بيوكوهاما وكان أحمد يحيي الملحق الاعلامي مرافقاً لأعضاء البعثة الاعلاميين بالفنادق والشوارع مذلالا لهم كافة الاحتياجات ومعهم أحمد الهمشري القنصل العام وأخيراً الحاجة سميحة التي ظلت لمده 3 أيام لاعداد مأدبة لنحو 40 فرداً قدمت فيه كل فنون الطهي المصري الذي كانت البعثة في اشتياق له ونالت استحسان الجميع؟ د. عمرو السعيد رئيس اتحاد الجمباز السابق وجمال جمال رئيس نادي سموحة كانا المصريين الموجودين بصفة دائمة يمثلان الأندية والاتحادات متنقلين بين فنادق اللاعبين والجماهير والاعلاميين للسؤال الدائم عن المصريين وحضراً جميع المبارايات علي نفقتيهما حباً في الأهلي بمدرجات الدرجة الأولي مما جعل الجماهير تهتف "الجمباز وسموحة" إيد واحدة مع الأهلي؟ أحمد بهلول ابن الأقصر هو المصري الوحيد عضو المركز الاعلامي بالفيفا الذي يتحدث اللغة العربية ويقوم بتسهيل مهمة الصحفيين العرب والمصريين وكذلك اليابانيين من حيث التعامل مع الأجهزة الإليكترونية ونقل المعلومات بين المصريين واليابانيين بهلول متزوج من يابانية ويقوم بعمل تطوعي بين اليابانيين حيث يذهب للمنازل الموبوءة بالأشعاع النووي ليخرج الأطفال من عزلتهم مشاركا في ذلك الشعب الياباني وسلوكة المتعاون ويبقي القول إن احمد بهلول يقوم بتقديم الثقافة المصرية والفرعونية القديمة من خلال دراسته وعملة السابق بمصر كمرشد سياحي ويقول بهلول بأنه يعتز بصورته مع محمد أبوتريكة نجم مصر والأهلي. الدولار يساوي 75 ينا يابانيا وزجاجة المياه المعدنية ب120 ين يابانيا أي ما يعادل 10 جنيهات مصري وبالمناسبة المياه هنا أنواع منها بالنعناع أو السكر وثالثة بالصودا .؟ نحو 12 صحفياً و5 قنوات فضائية منها مودرن والنهار والحياة والجزيرة والأهلي كانوا مرافقين للأهلي وكانت الملحوظة الوحيدة هي اصطحاب العديد من محرري المواقع الخاصة من قبل الشركة الراعية.