للمرة الثانية خلال أسبوعين نقل معتصمو المحكمة الدستورية العليا خيامهم للجهة المقابلة للمحكمة علي كورنيش المعادي في ظل التواجد الأمني المكثف أمام أبواب المحكمة. مؤكدين الاستمرار في اعتصامهم حتي الموافقة علي الدستور الجديد والانتهاء من المرحلة الثانية للاستفتاء ورفضهم تدخل المحكمة في القضايا السياسية والانحياز لطرف معين ضد آخر حسب قولهم. ردد المتظاهرون هتافات حماسية نددت ببعض قضاة المحكمة مؤكدين إصرارهم علي استكمال مسيرتهم حتي إعلاء كلمة الدين حسب كلامهم وهتفوا "صوتي يا تهاني.. مش رجعاها تاني" و"في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء.. لا لدنيا قد عملنا.. نحن للدين فداء.. فليعد للدين مجده.. ولترق منا الدماء". وبالرغم من برودة الجو فإن أعداد المعتصمين قد زادت قليلاً بعدوا انضم إليهم بعد أعضاء الأحزاب الإسلامية والمستقلين من جميع محافظات مصر لخوفهم من إصدار المحكمة الدستورية أي حكم يقضي بحل مجلس الشوري أو أي مؤسسة منتخبة بإرادة شعبية حسبما قالوا. * قال إبراهيم مسعد وأحمد عبدالحليم "منسقا ائتلاف عمال إسكندرية": حضرنا من الإسكندرية خصيصاً من أجل الانضمام إلي المعتصمين أمام المحكمة الدستورية بعدما علمنا بعودة العمل بها حتي لا يتم اتخاذ أي حكم يلغي نتيجة المرحلة الأولي للاستفتاء أو يقضي بعدم استكمال المرحلة الثانية. * أضاف محمد جمال وأحمد أيمن "بحزب الحرية والعدالة": لن يطول اعتصامنا كثيراً فبمجرد أن تنتهي المرحلة الثانية للاستفتاء علي الدستور ب "نعم" فسوف نفض اعتصامنا علي الفور ورغم التواجد الأمني المكثف أمام المحكمة في هذه الأيام من أجل تأمين دخول القضاة والمستشارين إلي المحكمة إلا أن هذا لن يرعبنا فنحن ثابتون علي موقفنا ولسنا أقل من معتصمي التحرير أو الاتحادية. * وجدي هيكل "منسق ائتلاف الزراعيين لإنقاذ الثورة" بعد أن قرأت الدستور الجديد وتأكدت أنه في صالح معظم فئات الشعب وخاصة المواد التي تضمن رعاية صحية وكفالة اجتماعية وتعليمية لأبناء الفلاحين والفقراء.. بالاضافة إلي اعتبار الزراعة أحد المصادر الأساسية للدخل القومي وبالتالي توفير الميزانية اللازمة لتطوير أساليب الزراعة وتحسين أحوال المزارعين في مصر. قررت الانضمام إلي المعتصمين أمام المحكمة الدستورية العليا.