انتهت أزمة صيادي قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفرالشيخ العالقين علي بقايا مؤخرة مركب الصيد الغارق علي بعد 2 كيلو متر أمام شاطئ الضبعة بمرسي مطروح بنهاية مأساوية وحزينة حيث انقطعت فجأة كافة الاتصالات التليفونية منهم. مما يؤكد وقوع مكروه لهم وغرق مؤخرة المركب وهم عالقون في أعماق مياه البحر المتوسط. تحولت شوارع وميادين قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفرالشيخ إلي حزن دائم وصراخ وعويل من أسر الصيادين وأهالي القرية بعد علمهم بهذا الخبر المشئوم حزنا علي أبنائهم الذين تقاعست جميع الجهات في إنقاذهم رغم الاستغاثات المستمرة من الصيادين وأسرهم ونقيب الصيادين بالمحافظة طيلة اليومين الماضيين. كان الصيادون السبعة العالقون والمعرضون للموت غرقاً في أعماق البحرالمتوسط في أي لحظة خلال اليومين الماضيين قد أرسلوا استغاثاتهم المدوية عبر التليفون المحمول لأهاليهم بالقرية ولنقيب الصيادين بالمحافظة لإنقاذهم وانتشالهم من وسط المياه والأمواج المتلاطمة عن طريق طائرة هليكوبتر أو لنش بحري سريع ولكن دون جدوي ولم يستمع أحد لصرخاتهم المدوية حتي وقعت الكارثة. قال أحمد نصار نقيب الصيادين بالمحافظة إن آخر اتصال تليفوني من الصيادين كان في الرابعة عصر أمس وأبلغوه أنهم يواجهون الموت الان بعد هبوب عواصف شديدة وارتفاع الامواج العالية ولم يتبق لهم من مؤخرة المركب الغارق سوي 10 سم فقط فوق المياه وسوف يغوص نهائيا في أعماق المياه خلال دقائق وهم بداخلة ثم انقطعت بعد ذلك كافة الاتصالات نهائياً بيني وبينهم ولا يعرف أحد مصيرهم الآن والمؤكد أنهم غرقوا في أعماق المياه إن لم تحدث معجزة ويكون للقدر رأي آخر وهذا مستبعد لأن كافة الجهات تعاملت مع هذا الحادث ببرود شديد وكأنهم ليسوا مصريين أكد انه سوف يقاضي كافة الجهات المتسببة في هذه المأساة المتعمدة. أضاف أن أسر الصيادين الغرقي والمئات من أهالي القرية بعد علمهم بالنبأ المشئوم توجهوا إلي مكان الحادث وعلي مقربة من شاطئ الضبعة بمطروح أملاً في العثور علي جثث الضحايا بعد أن تقذفها الأمواج المتلاطمة إلي الشاطئ حتي يصدقوا بأنفسهم أنهم ماتوا غرقاً. الصيادون الضحايا الذين كانوا علي ظهر المركب الغارق "لسيا1" لصحابها الشحات يوسف حموده وثمنها يتجاوز المليون جنيه هم: حجاج حمودة الصباغ ريس المركب. وجمعة جودة السمار ميكانيكي وأيمن محمد عوض ويوسف حموده السمار ونجله إسلام ومعهم صيادان آخران لم يتم التعرف علي أسميهما. كلف المهندس سعد الحسيني محافظ كفرالشيخ كامل إسماعيل خضر بإعداد تقرير كامل عن الضحايا المفقودين وصرف مساعدات عاجلة لأسر هؤلاء الضحايا وتقديم واجب العزاء لأسرهم في حالة التأكد من موتهم غرقاً في البحر.