صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن قوات الشرطة مع القوات المسلحة قاموا الليلة الماضية بتأمين كافة المقار الانتخابية التي أجريت فيها عملية الاستفتاء واستمرت عملية التأمين لكافة المقار وعددها 175 لجنة عامة بها 4930 مركزاً انتخابياً و6376 لجنة فرعية حتي نقل صناديق الاقتراع إلي مراكز وأقسام الشرطة بعد انتهاء عملية فرز الأصوات. قال المصدر الأمني ان رجال الشرطة وخلال مشاركتهم في تأمين الاستفتاء بالتنسيق مع القوات المسلحة قد أدوا دورهم بكل حرفية ومهنية وكفاءة ووفق التوجيهات الصادرة إليهم. أضاف المصدر الأمني ان الأجهزة الشرطية ومن خلال تواجدها أمام اللجان وفي محيط الطرق المؤدية إليها نجحت في منع من كانوا يقومون بعمل دعاية للترويج إلي ابداء الرأي ب نعم أو ب لا وذلك بعد اقناع من كانوا يقومون بذلك ولم تحدث أية مشاكل معهم ونجحت في ضبط بعض العناصر الجنائية المطلوبة لتنفيذ الأحكام وعددهم 3 بالقاهرة و2 بالإسكندرية و1 بكل من الشرقية والدقهلية والغربية و2 بأسيوط و3 بسوهاج ولم يتم ضبط أحد في شمال أو جنوبسيناء و أسوان. كان اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية قد قام بتفقد القوات الشرطية المشاركة في عملية تأمين اللجان في مناطق شرق وغرب وشمال وجنوبالقاهرة والتقي بعدد من المواطنين. أكد اللواء أحمد جمال الدين ان إجراءات تأمين الاستفتاء علي مرحلتين أعطي الفرصة لتحقيق التواجد الأمني بشكل مكثف وتعزيز الخدمات وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة وقد تم انتداب ضباط وأفراد ومجندين من المصالح والإدارات التابعة للوزارة وتوزيعهم علي مديريات الأمن العشرة التي أجريت فيها عملية الاستفتاء لتنفيذ الخطة التي استهدفت تأمين المقار والطرق المحيطة بها كما تم عمل انتشار لقوات الأمن المركزي بشكل جيد علي مستوي جميع المحافظات. قال وزير الداخلية ان الشعب المصري واع ويدرك ان مشاركته في الاستفتاء تستهدف في المقام الأول وضع أساساً قوياً لنهضة البلاد واستقرارها الفترة المقبلة حتي ينتهي الصراع السياسي الذي يؤثر علي الحالة الأمنية في بعض الأحيان. قال وزير الداخلية ان أكثر من غرفة عمليات كانت تتابع الأحداث منها غرفة عمليات وزارة الداخلية وأخري بالتنسيق مع القوات المسلحة وغرفة عمليات بمركز الوزراة لمتابعة كل ما يتعلق بسير العملية الانتخابية وحل كافة المشاكل التي واجهت المواطنين واتخذت الإجراءات نحو مواجهة ما كان يمكن ان يؤثر علي سير عملية التصويت كما أدي رجال الشرطة والجيش دورهم في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. أعلن اللواء محمد إبراهيم مساعد الوزير لقطاع مصلحة السجون ان القطاع لم يتلق أي طلبات من المسجونين الاحتياطيين برغبتهم في التصويت في الاستفتاء ممن لهم حق المشاركة في الاستفتاء في محافظات المرحلة الأولي وأشار إلي ان رموز النظام الصادرة بحقهم أحكام قضائية ليس لهم حق المشاركة فيما عداً كل من علاء وجمال حسني مبارك وخالهم منير ثابت المحبوسين احتياطياً ولم يتقدم أي منهم بطلب برغبته في المشاركة. أكد اللواء أسامة إسماعيل مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات المتحدث الرسمي بالوزارة ان اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية تابع ومن خلال غرفة عمليات الوزارة سير عملية الاستفتاء علي الدستور في مرحلتها الأولي وعملية الفرز حتي الساعات الأولي من صباح اليوم وذلك من خلال غرفة العمليات بالوزارة التي تتلقي تقارير لحظة بلحظة من مديريات الأمن العشرة التي أجريت فيها عملية التصويت. قال اللواء إسماعيل في بيان رسمي ان الحالة الأمنية في جميع المحافظات التي يجرب فيها الاستفتاء علي مشروع الدستور سارت وفق الخظة المرجوة ودون ما يعكر صفوها.