كل ذنب الطفلة البريئة ذات العام ونصف العام ان أمها رفضت ذات يوم الزواج من شخص وتزوجت غيره علي قاعدة "القلب وما يهوي" لكن هذه القاعدة وهذه الزيجة لم تأت وفق ما كانت تتمني جارتها "العجوز" التي قررت ان تنحي الرحمة والحنان جانباً ووضعت مكانهما الانتقام والسواد والقسوة وقررت ان ترد الصاع صاعين للفتاة التي رفضت ابنها ذات يوم. كانت "الطفلة" بكل براءة شهور عمرها تلهو مع شقيقها الأكبر وهي لا تعلم ان هذه هي آخر مرة تراه وتلهو معه وانها لن تري أمها إلا في جنة الخلد وان التي ستنهي حياتها امرأة يفترض انها في مقام جدتها. ولكنها امرأة بلا قلب أو عاطفة بل كيان حاقد يسير علي الأرض يبحث عن فكرة الانتقام فقط. اقتربت "العجوز" من "الطفلة" البريئة وأعطت شقيقها 25 قرشاً ووجهته نحو إحدي المحال ليشتري حلوي وحملت "الطفلة" بين يديها ثم دخلت غرفتها وخنقتها وبهدوء أعصاب قاتلة وضعت جثة الطفلة في جوال وألقت به أمام بيت جد الطفلة حتي تكون الصدمة مضاعفة وتحرق قلوب عائلة الطفلة قلبها. كما قالت في اعترافاتها بمحضر الشرطة بعد اكتشاف الجريمة والقبض عليها بتهمة قتل الطفلة. كان مأمور مركز بني مزار قد تلقي بلاغاً من الأهالي بالعثور علي جثة "الطفلة" في جوال مقتولة وملقاة بجوار منزل جد الطفلة. تمكن رئيس مباحث مركز بني مزار فك لغز مقتل "الطفلة" البريئة واكتشف ان القاتلة هي الجارة العجوز التي قتلت "الطفلة" انتقاماً من أمها التي رفضت الزواج من ابنها فتم القبض عليها.. وحاولت التنصل من جريمتها.. لكن رئيس المباحث واجهها بالتحريات والقرائن التي جمعها من خلال التحريات التي جمعها مع معاوني المباحث فانهارت أعصابها واعترفت بقتلها "الطفلة" بدافع الانتقام لرفض أم الطفلة الزواج من ابنها قبل أكثر من 7 سنوات وانها أبعدت شقيقها عنها ثم حملتها وخنقتها ووضعتها في الجوال البلاستيك قريباً من بيت جدها. تم نقل جثة الضحية إلي مشرحة مستشفي بني مزار العام وتولي مدير نيابة مركز بني مزار تحت إشراف المحامي العام لنيابات شمال المنيا التحقيق الذي أدان "العجوز" ليتم الزج بها خلف القضبان تمهيداً لاحالتها للمحاكمة بتهمة قتل الطفلة.. والقصاص منها علي فعلتها البشعة.