كدت الاعلامية مني الحسيني ان غيابها عن الساحة الاعلامية حاليا يرجع إلي شعورها بحالة من الاكتئاب بسبب ما يحدث في مصر حاليا.. من احداث لم نرها من قبل - علي حد قولها - واضافت مني الحسيني: أصبحت الكلمة الاعلامية الآن رخيصة لا يتأثر بها أحد ولا يستمع إليها أحد وخاصة من المسئولين.. وبالتالي أصبحت الكلمة الإعلامية بلا فائدة. وعن الاحداث الراهنة التي تمر بها مصر قالت: يصعب عليّ ان ينقسم شعب مصر.. بعد أن كان يدا واحدة ولم تمر مصر بمثل هذا الانقسام طوال تاريخها. وعن ضعف تأثير الإعلام علي المسئولين الحكوميين هذه الايام أوضحت ان المسئولين في الدولة حاليا "بيسمعوا اللي علي مزاجهم" ويتفذون ما يتوافق مع افكارهم ولن يلتفتوا إلي احاديث الاعلام. اضافت: لقد تعودت ان اقدم برامج اعارض فيها النظام الحاكم مهما كان ولذلك تركت التليفزيون المصري اثناء حكم الرئيس السابق وتوجهت لاقدم برامجي في الفضائيات المختلفة هروبا من الرقابة في التليفزيون المصري والقيود التي يضعونها علي رقاب الاعلاميين العاملين به لذلك فأنا أفضل ان اجلس في منزلي بدلا من التعامل مع اعلام موجه ينحاز إلي فصيل يحكم البلد لأنني لست مع أي نظام حاكم ولكنني اعلامية محايدة. وعن شعارات تطهير الاعلام التي تتردد كثيرا في الفترة الاخيرة قالت مني الحسيني.. اكره كلمة تطهير الاعلام مثلما اكره كلمة تطهير القضاء.. إذا كان الذين ينادون بالتطهير يقصدون فئة قليلة في الاعلام أو القضاء فلابد ان يذكروا لنا ذلك تحديدا وبلاش الكلام المتغطي الهلامي الغامض بلا دليل ولابد ان يكون الاعلام حرا وغير تابع لأي فصيل في الدولة واطالب بخصخصة الاعلام لأن الاعلام ملك نفسه وليس ملك لأي جهة معينة. وعن القنوات الفضائية التي يطالب البعض باغلاقها قالت: لن نرجع إلي الوراء فهناك محطات دينية تتكلم باسم الدين والدين منها براء وهي تفتعل الفتن دائما باسم الدين ولابد أن يمنع بث هذه القنوات التي تثير الفتن داخل مصر فهي الأولي بالاغلاق دون غيرها. اضافت اتمني ان يضع الرئيس د.محمد مرسي يده في يد كل المصريين وان يكون الجميع يدا واحدة من أجل تقدم مسيرة مصر وادعو الناس يوم الجمعة القادم لأداء الصلاة ركعتين جماعة للدعاء لمصر لزوال هذه المحنة التي نعيشها.. وأيضا في نفس الوقت تدق أجراس الكنيسة للصلاة والدعاء لمصر لأن ما نعيشه حاليا من ظروف بائسة هو غضب من الله وليس لدينا سوي الدعاء لله ان يحفظ مصرنا العزيزة. وعن آخر اخبارها الاعلامية اشارت الاعلامية مني الحسيني سأقدم برنامجا سياسيا قويا في احدي القنوات الفضائية الخاصة في شهر مارس القادم ولن اخشي تكميم الافواه لأن "ليس علي رأسي بطحة".