مازالت مشكلة جيهان منصور والدكتور العريان قائمة وأخذت حيزاً كبيراً من منظمات حقوق الإنسان ولم تمر أيام قليلة وتتكرر نفس المشكلة مع ريم ماجد مذيعة ال «أون تي فى» مع وزير التنمية المحلية الذي أغلق التليفون في وجهها اعتراضاً علي أسئلتها التي استفذته، وشن أيضاً الدكتور محمد عبدالجواد - نقيب الصيادلة - هجوماً حاداً على الإعلامي السيد علي مقدم برنامج «حدوتة مصرية»، والذي يأتي علي قناة «المحور»، حيث قال: «يا أستاذ سيد أنت متخصص في سد نفس الناس». وواصل عبدالجواد هجومه - خلال مداخلة بالبرنامج - قائلاً: «ممكن حرضتك تدربني في القناة إزاى أكره الناس في البلد، وأتفوق مثلك يا أستاذ سيد علي سد نفس الناس». ورد الإعلامي السيد علي قائلاً: «يا فندم أنا وطني أكثر منك، وفي ظل النظام السابق كنا نستضيف المحظورين ونقف في وجه النظام البائد». وتابع على: «يا دكتور أنا صوت من لا صوت له، وأتكلم بلسان بائع الترمس والعامل والفقراء، مشيراً إلي أنه في برنامجه كان أحد الممهدين لثورة 25 يناير. حول تلك الأزمات تحدثنا إلى بعض الإعلاميين وعلق ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي علي ما يحدث أن هناك أخطاء للإعلاميين بالفعل، ولكن هذه الأخطاء لا يجب أن تكون مبرراً للسياسيين والمسئولين لقمع الإعلام والتعالى عليه أو الامتناع عن إدلاء أية أحاديث، لأن بهذا لم تصل رسالته لصاحب المصلحة الحقيقية وهو الجمهور، في حالة جيهان منصور والدكتور العريان، وريم ماجد ووزير التنمية المحلية وسيد علي يجعلنا نفتح قضية تدريب المسئول علي كيفية التعامل مع الإعلام، وكيف يتواصل مع المشاهد لأن أي خطأ يقع فيه يتسبب في إهانة جمهور بأكمله، ففي الدول المتقدمة يخضع السياسيون وأعضاء المجالس النيابية والمسئولون لعمليات تدريبية مكثفة يطلق عليها «التسويق الإعلامي للإعلام» ولكن في مصر لا يعمل بها وتتطرق المسألة لمدي إدراك السياسي ووعيه، وهنا تظهر الفهلوة والعنجهية وضيق الأفق. حق الضيف أن يتحدث وحق المذيع أن يسأل وأن يستفسر ليوضح الحقيقة ما استطاع للجمهور وواجب الضيف وخاصة إذا كان سياسياً أو مسئولاً، وتحليلاً لأسئلة ريم ماجد، نلاحظ أنها أخذت قرار غلق المحلات بأنه صارم وهذا خطأ لأنها جعلت نفسها حاكماً، فلابد أن ينتبه المذيع في صياغة أسئلته للضيف، التي تبعد تماماً عن الحيادية وعلى المسئول أن يعرف أنه يقدم وجهة نظر الحكومة وأي استفزاز يجعله يفقد الكثير من شعبيته. ويري الدكتور صفوت العالم أن الإعلام أصبح بعد الثورة جلاداً، وغاب عنه دوره الأساسي لتوعية وتثقيف الجمهور، وهو نفس الشيء للضيوف، مما يحدث اشتباكات، وتاه المشاهد بينهم، وهذه الفوضي تصنع الإحباط للشعب المصرى، الذي بدأ يهرب ليشاهد قنوات عربية وأجنبية بعيداً عن قنوات الثرثرة، واقترح أن يتم تنفيذ بنود ميثاق الشرف الإعلامي علي الجميع بما فيها الضيف أيضاً، بدلاً من إهدار المال العام علي برامج لا تفيد ولا تنفع، وأصبحت فرض عضلات. وأكدت الإعلامية ريم ماجد أن الواقع الإعلامي لم يتغير منذ اندلاع الثورة المصرية، مضيفة أنه ازداد سوءاً وأصبح من ينادي بإعادة هيكلة المنظمة الإعلامي هو المضطهد وأن «مهنة الإعلام أصبحت مهنة مباحة لأي شخص، لذا ينبغي إحداث عملية هدم للمنظمة برمتها حتي يتسني لنا تصحيح الواقع الإعلامى». وطالب جابر القرموطي باعتذار وزير التنمية لريم ماجد وإذا لم يتم عليه أن يستقيل. وانتقدت الدكتورة هويدا مصطفي الإعلامي يوسف الحسيني الذي نصب نفسه حاكماً لوزير التنمية المحلية، وأعطاني دروساً في الأخلاق مع وزير التنمية المحلية. وجلس يقسم عليه بأنه وزير خادم للشعب، وأعاد الكلمة 3 مرات للتأكيد عليها، لأن هذا الشعب هو من يدفع لك راتبك لتعمل وتعيش حياة كريمة، وهذا يؤكد أننا نعيش انفلاتاً إعلامياً، وانتقلت فوضي الشارع إلي الفضائيات، واعتمد الجميع علي عدم المحاسبة، خاصة في غياب المنطقة الحرة والنايل سات، ولا نعرف من يحاسب من، واقترح علي الوزراء عدم الظهور علي الشاشات وأن يجلسوا في مكاتبهم لحل مشاكل المواطنين التي تفاقمت إلي أعلى حد، وتبحث عن حلول، بدلاً من إهانة المشاهد الذي يجلس ليشاهد ضيق الأفق من قبل المسئولين.