قام المتظاهرون بالإسكندرية بقطع واحتلال طريق الكورنيش بعد نقل اعتصامهم إلي البحر بدلاً من ميدان سيدي جابر بعد سريان شائعة بقدوم مظاهرات إخوانية إليهم من مسجد القائد إبراهيم لفض اعتصامهم بالقوة. أدي قطع الكورنيش إلي تحويل مسار السيارات إلي الشوارع الجانبية مما أحدث حالة من الارتباك التام. تواجد المتظاهرون علي الكورنيش طوال الليل رغم الجو القارص ووقعت بعض المناوشات بين سائقي المشروع والتاكسي والمتظاهرين بسبب قطع الطريق. انتشرت سيارات الإسعاف بطول الكورنيش وردد المتظاهرون الهتافات المعادية للإخوان وللرئيس مرسي. حاول بعض المؤيدين للرئيس مرسي منع اعتصام الثوار وحدثت حالة من الكر والفر وبعدها انسحب المؤيدين لقلة أعدادهم. كانت ساحة مسجد القائد إبراهيم قد شهدت أثناء صلاة الجمعة موقف عبر بصدق عن الوحدة الوطنية حيث قام الثوار المسيحيون بحماية الشوارع المؤدية لساحة المسجد لتأمين المصلين من أي هجمات متوقع حدوثها كما جري بقصر الاتحادية وقاموا بإقامة دروع بشرية حول ساحة المسجد حتي الانتهاء من صلاة الجمعة وتأمين المصلين. عقب صلاة الجمعة دعا الشيخ أحمد المحلاوي إمام المسجد والذي لم يقم بإلقاء خطبة الجمعة للأسبوع الثاني علي التوالي المتظاهرين بالانصراف وعدم التظاهر مما اثار حفيظة الثوار والقوي المدنية الذين رفعوا الشعارات المعادية للإخوان وللرئيس. وعقب الصلاة انطلقت مسيرة من مسجد القائد إبراهيم إلي مقر رأس التين ببحري وحاول البعض اقتحام القصر فقامت قوات حراسة القصر باتخاذ إجراءات مشددة لحمايته من الاقتحام. رفع المتظاهرون صورا للرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر والسادات ورددوا "سيناء لمصر وليست لحماس". و"الفلول « الإخوان يساوي شعب جعان". توجهت المسيرات الحاشدة إلي قبر الجندي المجهول بالمنشية ثم بدأ الانقسام حيث فضل البعض الوقوف أمام المحكمة الحقانية وآخرين فضلوا العودة لرأس التين. شارك في التظاهرات أكثر من 28 حزباً وحركة وتيارا مختلفاً. نظم شباب الإخوان لجاناً شعبية فيما بينهم لحماية مقارات حزب الحرية والعدالة بالمحافظة خشية وقوع هجوم مسلح علي المقار بعد حرق مقر فلمينج أول أمس. تصاعدت الأحداث بعد صلاة العشاء بمشاركة ألتراس نادي الاتحاد الذين قسموا أنفسهم إلي ثلاث مجموعات الأولي اتجهت مع القوي المدنية إلي استراحة محافظ الإسكندرية عطا عباس بجليم وأخري لمنزل حسن البرنس نائب المحافظ وهما من الإخوان المسلمين والثالثة إلي مبني الإذاعة بباكوس لمحاصرتها وقامت قوات الأمن بسرعة التدخل الفوري بتعزيزات أمنية مكثفة حول منزل المحافظ ونائبه والإذاعة.