أدلي الأطفال الاربعة المتهمين بقتل وذبح زميلهم الطفل المجني عليه محمد عبدالله يوسف أبوزيد 14 سنة داخل برج الحمام بقرية دقميره مركز كفر الشيخ باعترافات مثيرة أمام نيابة مركز كفر الشيخ تحت إشراف المستشار أحمد مندور المحامي العام لنيابات كفر الشيخ. تبين من تحقيقات النيابة أن الأطفال الأربعة المتهمين أعدوا خطة إجرامية محبوكة الخيوط مليئة بالإثارة والمفاجآت الدرامية للتخلص من زميلهم المجني عليه الذين كانوا يصفونه دائما بالفتوه الجسمانية الخارقة حيث كان يقوم بضربهم والتعدي عليهم جميعا في وقت واحد وينتصر عليهم دائما في جميع المشاجرات التي تقع بينهم. قال المتهم الأول م ع م 12 سنة طالب إعدادي: اتفقت أنا وزملائي الثلاثة الآخرين علي قتل زميلنا المجني عليه نظرا لوجود خلافات مالية بيننا حيث كان دائم التعدي علينا بالضرب والإهانة الدائمة دون أسباب وكان يقوم بإجبارنا تحت التهديد علي الخروج معه للسرقة والتعدي علينا بالضرب الشديد في حالة رفضنا ذلك علاوة علي قيامه بالغش في اختبارات الدراسة وقيام المدرسين بتعليم كراساتهم بالغش ويخشون تعليم كراسات المجني عليه نظرا لخوفهم منه. أضاف المتهم الثاني م ك ع 12 سنة طالب إعدادي: في يوم الحادث اصطحبنا المجني عليه إلي مكان البرج واتفقنا علي التخلص منه ومن جبروته وتهديده الدائم لنا وقمنا بشراء الأسلحة البيضاء من المجني عليه نفسه وهو لا يعلم أن نهايته ستكون بهذه الاسلحة وجهزنا أيضا سيفا وعصا خشبية لتنفيذ الجريمة بإحكام وإتقان شديد. أشار المتهم الثالث أ س م 12 سنة طالب إعدادي: اخفينا الأسلحة داخل شيكارة وأثناء ذهابنا من المدرسة إلي مسرح الجريمة صفع كل واحد منا بالقلم علي وجههه فكتمنا غيظنا الشديد داخل صدورنا وعرض زميلنا المتهم الأول علي المجني عليه فكرة جهنمية لنتخلص منه نهائيا وهي تقييد المجني عليه بالحبال علي سبيل المزاح وهل سيتمكن من فك رباطه أم لا فوافق المجني عليه وهو يبتسم ضاحكا.. وقمنا جميعا بتقييده بالحبال ونحن نتبادل معه النكات الساخرة. عقب المتهم الرابع م ي ف 12 سنة طالب.. بعد انتهائنا من تقييده بإحكام شديد بدأنا علي الفور في تنفيذ الجريمة وأحضر المتهم الأول العصا الخشبية وانهال بها فوق رأس المجني عليه وساعده في ذلك المتهم الثاني وهشما رأسه بالسيف وذبحاه وقمت أنا وزميلي المتهم الرابع بركله وضربه بأيدينا وأقدامنا حتي تأكدنا جميعا من موته ولم نتركه سوي جثة هامدة وكان كابوسا ثقيلاً أزيح من فوق قلوبنا وقمنا بتغطية جثة المجني عليه بالشيكارة والأتربة والبوص حتي لا يكتشفها أحد وخرجنا من برج الحمام وكان شيئا لم يحدث وألقينا أدوات الجريمة في زراعات القصب المجاورة وذهبنا في اليوم التالي إلي المدرسة ولم يشعر أحد بشيء وفوجئنا بعد اكتشاف الأهالي الجثة باللواء أمجد عبدالفتاح مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية والعميد أشرف ربيع المباحث الجنائية والرائد هيثم الهياتمي رئيس مباحث مركز كفر الشيخ ومعاونه النقيب أحمد سمير يلقون القبض علينا جميعا داخل منازلنا وعندما واجهونا بالأدلة والتحريات لم نستطع الإنكار واعترفنا بكل شيء تفصيليا وأرشدنا عن أدوات الجريمة داخل زراعات القصب.