كشفت تحقيقات مباحث الإسكندرية برئاسة اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية عن مفاجأة في واقعة اختطاف الطفل المعاق هشام حسن مأمون "12 سنة" علي يد مربيته وصديقها حيث تبين أن المتهمين رحمة عطية "44 سنة" قد حضرت من بني سويف للعمل لدي الأسرة لرعاية الطفل الذي يتناول أغلب طعامه بواسطة أنبوبة لاصابته باعاقة ذهنية تتطلب رعاية خاصة.. كما تبين أن المتهمة قد حضرت بناء علي طلب أم الطفل من أفراد أسرتها ببني سويف البحث عن مربية متفرغة لرعايته أثناء غيابها في عملها كمرشدة سياحية. وتبين أيضاً أن المربية تعرفت علي صديقها المتهم السيد محمد حسنين "49 سنة" سائق من الزقازيق أثناء استقلالها معه سيارة تاكسي ونشأت بينهما قصة حب.. ومن خلال تكرار اللقاءات قامت المتهمة بالحديث عن ثراء الأسرة التي تعمل لديها وعشق الأم لطفلها المعاق وتلبيتها لجميع مطالبه.. وأثناء مطالبة المتهمة لصديقها بتنفيذ وعده بالزواج منها أخبرها بأنه لا يملك المال الكافي واقترح عليها خطف الطفل وطلب فدية من أسرته لاتمام الزواج. وتبين من التحريات أيضاً التي قادها فريق البحث الجنائي ضم كلاً من العقيد أشرف كسبة مفتش شرق والمقدم خالد عبدالفتاح معاون مباحث سيدي جابر والمقدم أحمد مقلد والرائد محمد أحمد حامد باشراف اللواء ناصر العبد مدير المباحث. أن المتهمة قد اصطحبت معها الطفل بدعوي خروجه للتنزه وجمعت معها بعض ملابسها الخاصة والهامة بالنسبة لها حتي لا يشعر أصحاب المنزل بنيتها علي الهروب.. ثم توجهت لمسجد سيدي جابر الشيخ فدخلت للصلاة وخرجت لتصرخ بأن الطفل قد تم خطفه وتختفي بعد ذلك وسط جموع المواطنين حتي لا ينكشف أمرها.. كما تبين قيامها بالسفر مع صديقها والطفل الي مدينة الشيخ زويد بالعريش للاقامة لدي زوج أخت المتهم "سيد" بعد أن أخبروه بعزمهما علي الزواج فور حصولهما علي مبلغ مالي سيأتي إليهما حصيلة جمعية شاركا فيها وفي انتظار دورهما كما أبلغاه بأن الطفل هو طفل معاق يمت بصلة قرابة للمتهم وتعطف عليه وتتولي شئونه.. وفي نفس الوقت وأثناء بحث رجال المباحث عن الطفل ومربيته بعد أن تقدمت والدته ساجي. ع "38 سنة" ببلاغ باختفائهما وتعقبت تليفون المربية تبين وجوده بصحبة سائق يدعي عبدالله بدوي "52 سنة" وبسؤاله قرر أنه قام بشرائه من المدعو "السيد حسنين" وتوفي داخل القسم بأزمة قلبية قبل أن يتمكن بالادلاء بأي معلومات عن المتهم. علي الجانب الآخر تلقت والدة الطفل المخطوف مكالمة تليفونية مجهولة تطالبها بمبلغ مليون جنيه ونصف المليون مقابل استرداد طفلها وإلا سيتم قتله علي أن تتم عملية التسليم بنفق بعد منطقة الشيخ زويد وبعد مداولات مع المختطف تم تخفيض المبلغ الي مليون جنيه علي أن يكون من عملات صغيرة حتي لا يتم تعقبه. وأثناء تعقب المكالمة التليفونية تلقت مباحث الإسكندرية بلاغاً من شخص يدعي "تامر" أكد فيه علي وجود طفل معاق بمنزله بالشيخ زويد بصحبة شقيق زوجته وأنه يشتبه في كونه مخطوفاً وعلي الفور انتقل فريق من المباحث الجنائية الي العريش ضم كلاً من المقدم أحمد مقلد والرائد محمد أحمد حامد حيث تم القبض علي الخادمة وصديقها قبل عقد قرانهما وعثر بحوزتهما علي الطفل.. في الوقت الذي سافرت أيضاً أسرة الطفل للعريش للتعرف عليه واستلامه. احيلت المتهمة وصديقها الي نيابة سيدي جابر فأمرت بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.