بعد مرور أسبوع من حادث الانفجار الذي وقع بين كنيسة القديسين ومسجد شرق المدينةبالإسكندرية.. امتلأت الشوارع المحيطة بموقع الحادث بأهالي الإسكندرية من المارة بمختلف طوائفهم "مسلمون ومسيحيون" وهذا أكبر دليل علي عودة الحياة الطبيعية لمنطقة الحادث بالإضافة إلي استئناف العمل بالمحلات التجارية الذي بدأ بالمنطقة بعد 24 ساعة من وقوع الحادث. يقول عادل سامي نصحي 24 سنة أسكن بمنطقة العصافرة ولكنني جئت اليوم بصحبة أسرتي لتفقد حالة المصابين بالمستشفي المجاورة لموقع الحادث وكنت أتخيل أنني سوف أجد الشارع خالياً من المارة ولكنني فوجئت أن الأمر طبيعي بالشارع والمحلات التجارية تمارس عملها بشكل عادي. ويضيف محمد فتحي 19 سنة صاحب أحد المحلات بالشارع أنه بدأ مزاولة عمله بعد وقوع الحادث ب24 ساعة فقط مؤكداً أن الحادث لم يؤثر من قريب أو بعيد علي سلوك أهل المنطقة وأن معظم زبائنه من المسيحيين. ويقول مجدي محمد العسيلي 53 سنة: أمتلك ثلاثة محلات تجارية بالشارع وحركة البيع والشراء بالمنطقة طبيعية. مؤكداً أن معظم الأهالي بالمنطقة لا ينظرون إلي ضحايا الحادث نظرة دينية ولكنهم يحزنون لوفاة مجموعة من المصريين. ويقول عصام محمود صاحب محل فواكه وخضراوات: قدمت العزاء لأسر المنكوبين بالحادث. موضحاً بأنه يسكن ويعمل بهذا الشارع منذ أكثر من 15 عاماً ولا يربط بينه وبين زبائنه وجيرانه المسيحيون سوي كل مودة وحب بينهم. أضاف: قدمت العزاء في الكنيسة المرقسية وهذا واجب الأخ تجاه أخيه خاصة أننا نعزي أنفسنا لوفاة شباب مصري بعيداً عن ديانته. ويضيف إيهاب صلاح 24 سنة صاحب أحد المحلات التجارية بالشارع بأن معظم زبائنه من المسلمين الذين توافدوا إليه لتقديم العزاء بمجرد وقوع الحادث. وقال صلاح: إننا جميعاً أسرة نعيش بمسكن واحد. موضحاً أنه تقبل العزاء من الجميع بعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لعدم إفساد فرحة العيد واختلاطها بالحزن.