أنا زوجة وأم طفل عمري 32 سنة.. أنهيت دراستي الجامعية وتقدم لي الكثير من الشباب ووقع الاختيار علي زوجي الحالي بعد أن وجدت فيه المواصفات التي احلم بها فتم الزواج ومستمر منذ 6 سنوات. قلت إنني عرفت عن زوجي "مواصفاته" أما طباعه وأسراره فلم تتكشف لي إلا بعد الزواج بفترة فاكتشفت أنه عاشق للنساء بصورة غير طبيعية.. لا تمر أمامه بنت أو سيدة إلا ويتفحصها لا يهتم العاشق بمقاييس الجمال. في البداية غضبت جداً وكنت أسعي لتقليد أي أنثي تنال اعجابه لدرجة انني شعرت انني تحولت لمانيكان يرتدي كل يوم ما يزينه به صاحب المحل.. ثم بعد ذلك هدأت ونجحت في السيطرة علي أعصابي وتجاهلت نظراته وفسرتها علي أنها أحد أنواع المرض. أما ما حدث مؤخراً وأخرجني عن شعوري هو اكتشافي الخيانة الالكترونية لزوجي فهو كان يجلس بالساعات أمام الكمبيوتر ولم أهتم لأنها طبيعة عمله لكنني وجدت إيميلات ومحادثات بينه وبين أكثر من فتاة وسيدة ويوجد بها الكثير من كلام الغزل والحب وكأنه شاباً مراهقاً يبحث عن التسلية. بقي أن أخبرك إنه يحبني جداً وواثقة أنه لن يخونني أبداً ومتعلق بابننا بشدة لكنني أشعر أن كبريائي يتحطم كل يوم. لا أعرف ماذا أفعل هل أواجهه أم أطلب الانفصال أم أصبر عليه.. بداخلي أفكار كثيرة ولا استطيع الوصول إلي قرار. الزوجة المعذبة D وضعتيني أمام 3 خيارات المفروض أن أختار من بينهم.. وسأحاول مناقشة الثلاثة ربما نكتشف معاً الأفضل.. أما الأول فهو المواجهة ورأيي أن الأضرار التي ستأتي من ورائها تفوق بكثير أي فوائد قد تكون متوقعة فعند المواجهة ستتوتر الأعصاب وتكثر الخلافات وربما تفقدان أي تواصل بينكما حتي لو استمريتما معاً بالإضافة لدخول الأكاذيب والشك إلي حياتكما. أما الاختيار الثاني وهو الانفصال فأري أنه "تهويش" منك لا تعنيه فعلي عيوب زوجك وما يسببه لك فأنا واثق انك تحبينه ولا تستطيعين الاستغناء عنه بالإضافة لعيوب الطلاق المعروفة وأضراره علي قرة أعينكما طفلكما المدلل وعليك أنت أيضاً. قد تظنين انني متحيزاً لزوجك وأضيق عليك الحصار أدفعك دفعاً للاختيار الثالث وهو الصبر إلا أن ذلك غير صحيح فأنا أري أن الصبر هو الحل الصحيح لكن ليس الاستسلام والخنوع والتفريط في كرامتك.. إنما أقصد الهادف الذكي الذي يمتزج معه خطة تعيد زوجك إلي صوابه بدون مواجهة. استخدمي كل الحيل المتاحة فزوجك الآن كالطفل الذي يلهو بلعبته فإذا انتزعتيها من يده سيملأ الدنيا صراخاً لكن عليك أن تلهيه بشيء ثم تفعلين ما تريدين.. وتأكدي أن كل شيء تفعلينه في سبيل الحفاظ علي بيتك ولم شمل أسرتك لا يمس كرامتك بسوء أبداً بل العكس هو الصحيح.. استعيني بالله ولا تعجزي وستضحكين علي هذه الأيام والأحداث في قريبا بإذن الله مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.