ان يشارك أي فريق يحمل اسم بلدنا العزيز مصر في أي محفل دولي.. رياضي.. سياسي.. فني.. سياحي لابد لنا جميعاً ان نقف خلفه وندعمه.. ونسانده.. ونؤازره ربما ليس لشخصه أو هيئته ولكن من أجل هذا البلد.. والحقيقة ان هذه الشهامة والميزة مشهورة تماماً عند أبناء النيل وأحفاد الفراعنة.. والأمثلة كثيرة ومتعددة. وعندما يصل الأهلي المصري الي نهائي بطولة الأندية الأفريقية الدولية فإن علي الجميع ان ينسي كل الأحزان.. وكل التنافس.. وكل الخصام ويقف خلف هذا الفريق الذي مثل بلدنا العزيز مصر.. علي خلاف إذا كانت المناسبة أو البطولة محلية فكل فرد أو جماعة لهم رأيهم وانتماءاتهم التي يجب ان تحترم. ومن خلال تصفحي لما يجري في العالم في السماوات المفتوحة قرأت تأييداً كثيراً لفريق الأهلي بالعودة بكأس أفريقيا ومؤازرة لا تقل عن المصريين في مصر وكلهم من الأجانب الذين لا يحملون الجنسية المصرية من بلدان كثيرة في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا وتحمل رسائلهم علي الفيس بوك كلمات التشجيع لممثل مصر معشوقتهم التي يزورونها كل عام ويستمتعون بجوها وتراثها وشعبها المضياف. ووقفت أمام رسالة لمانويل جوزيه البرتغالي مدرب الأهلي السابق الذي وجه رسالة حب وضع روشتة لفوز الأهلي متضمنة تحذيره من التحكيم الأفريقي في نهائي البطولة وحذر جوزيه من لاعبي الترجي وتعمد اضاعة الوقت وأكد للاعبين انهم علي أعتاب انجاز تاريخي إذا تأهلوا لكأس العالم للأندية للمرة الرابعة.. وتمني جوزيه البرتغالي الي تلميذه حسام البدري كل التوفيق في ادارة المباراة واحراز اللقب وانه سوف يشاهد المباراة ويتابعها بتأمل كأنه مازال يحمل مسئولية اللقاء. كان هذا جوزيه الأجنبي ومعه عشرات الأجانب الذين ينمون الفوز للأهلي من أجل بلده مصر. في حين وانه علي الجانب الآخر في مصر صور مؤسفة تحمل التعصب والغضب والحقد علمت عنها خاصة من بعض.. وأقول بعض جماهير بورسعيد التي وصل بها الغل ان اعلنت عن سفرها الي تونس وترفع علم النادي البورسعيدي المصري الجنسية وسط ملعب رادس مشجعة منافسه التونسي وابن بلدهم في الغربة.. أعلن البعض الآخر عن تظاهرات في مقاهي بورسعيد المصرية سوف تشاهد المباراة في مقاهي المدينة الجميلة وتشجع وتؤازر الترجي وتكون سياستها مساندة كل ما هو منافس للأهلي. ورغم ان أحد قيادات أولتراس "جرين ايجلز" المنتمية للمصري البورسعيدي رفضت سفر عدد من الجماهير الي تونس من أجل تشجيع الترجي ضد الأهلي واعلنت عن ذلك فإني مازلت أناشد أبناء بورسعيد الجدعان ان يكون ولاؤهم لابن بلدهم في هذا اللقاء الهام ولهم كل الحرية في مساندة أي فريق ضد الأهلي في الداخل فهذه رغبتهم. كما فعلوا يوم مباراة السوبر المصري بين الأهلي وانبي وشاء حظي ان أشاهد المباراة بجوارهم لاسمع ما أكره ودعوت الله ان يهديهم ويعلموا إننا كلنا مصريون هذا إذا كنا نحب بلدنا مصر حقاً وهو ما يجب ان يكون.