: الاشتباكات القاتلة بين مسلحين سنة وشيعة بسبب لافتات دينية قد تكون الشرارة التي تشعل حريقا أوسع يشمل لبنان قبل ذكري إحياء يوم عاشوراء. بدأ النزاع عندما حاول أنصار الشيخ السُني احمد الاسير انزال رايات وضعت تمهيدا لاحياء ذكري عاشوراء التي تبدأ هذا الاسبوع. وتحول الامر الي تبادل لاطلاق نار اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص اثنان منهم من أتباع الاسير. ويسلط الحادث الضوء علي التوتر المتزايد بين الشيعة والسنة في لبنان لاسيما مع تفاقم الاحتجاجات في سوريا ضد الرئيس السوري بشار الاسد التي بدأت منذ العام الماضي بين الاغلبية السنية والعلويين الذي ينتمي اليهم الاسد. كان جنود الجيش اللبناني المسلحين بالرشاشات قد اقاموا المزيد من نقاط التفتيش علي طول الطرق الرئيسية للتدقيق في اوراق السيارات وفحص بطاقات الهوية.. والمنطقة التي وقع فيها اطلاق النار هي دوار في منطقة تسمي حارة صيدا حيث توجد مكاتب الاسير. وخرج المئات من أنصار الأسير وقد حمل بعضهم إعلاما لتشييع اثنين من زملائهم. وجاب موكب من المسلحين ببنادق كلاشنيكوف والقاذفات الصاروخية والقنابل الشارع وسط بكاء الرجال فيما كان يجري دفن القتيلين. وارتدي البعض أقنعة علي وجوههم وكانوا يرفعون البنادق فوق اكتافهم.