نادي الترسانة من الأندية العريقة ذات التاريخ العظيم في أكثر من لعبة.. كرة القدم.. المصارعة.. الملاكمة ورفع الاثقال. فإذا جئنا لكرة القدم سنجد تاريخاً عظيماً ونجوماً من عشرينات القرن الماضي مثل محمد شميس وكامل اندراوس وحسان وأحمد منصور وعلي رياض ومحيي شرشر وحمزة عبدالمولي وحمدي عبدالفتاح وأحمد محرم وحنفي شعراوي ومصطفي رياض وحسن الشاذلي ومحمود عوض ومحمود حسن وعبدالمنعم الحاج وحرب الدهشوري إبراهيم الخليل ومصطفي الكيلاني واخيراً محمد أبوتريكة ومحمد عبدالواحد والأول ذهب إلي الأهلي والثاني إلي الزمالك ثم هناك حسن فريد الذي كان من نجوم الترسانة ثم أصبح رئيساً له ليصبح نائباً لرئيس اتحاد الكرة لكرة القدم. وكان الترسانة المدرسة الأولي للمصارعة في مصر.. حيث خرج كل أبطالها الذين مثلوا مصر مثل بلبل وكمال عيد وغيرهما ثم انتقلوا جميعاً إلي النادي الأهلي بعد ذلك. كما انه قدم الكثير من نجوم حمل الأثقال مثل العظيم خضر التوني الذي انتقل إلي الأهلي بعد ذلك ثم مات موتة مأساوية عندما اراد إصلاح الكهرباء في منزله وبالرغم من انه البطل الاوليمبي إلا انه كان غاية في الفقر وهو شيء عجيب في بلدنا التي لم تزل تعطي كل شيء للاعبي كرة القدم ولا تعطي شيئاً لنجوم صنعوا تاريخ مصر ورفعوا علمها عالياً في المحافل الدولية كما كان للنادي مساهمات في لعبة كرة السلة وكرة اليد التي حصل منها الزمالك علي لاعبين ممتازين منها مثل اللواء طيار حسن راشد الذي كان المسئول الأول في مطار القاهرة حتي عهد قريب. وحسن النجار وحصل نادي الجزيرة علي الحارس الممتاز صلاح كما قدم الترسانة في عالم الكرة الطائرة اكثر من نجم كبير منهم من رحل إلي الزمالك ومنهم محمد عبدالمنعم الذي يلعب الآن في أوروبا وصالح فتحي وشقيقه. وهكذا نري أن هذا النادي العريق كانت له مساهماته التي لا ينكرها إلا مكابر. ومع ذلك فإن الكثيرين لا يعرفون ان ما قدمه في الألعاب الرياضية يعوق ما قدمه الناديان الشعبيان الأهلي والزمالك. ومع كل ذلك فإن هذا النادي يعيش هذه الأيام في تخبط غريب وكبير بعد أن تركه حسن فريد وانحصرت الرئاسة والصراع عليها بين المهندس أحمد جبر والإعلامي مصطفي الكيلاني وربنا يستر علي هذا الصرح..