شاهد د. علي جمعة مفتي الجمهورية مؤخراً فيلم "عبده موته" وذلك بعد أن اثيرت أزمة حول أغنية "الحسن والحسين" التي جاءت ضمن مشاهد الفيلم ورغم حذف هذه الأغنية إلا أن المفتي أصر علي مشاهدة الفيلم فيما يعد الواقعة الأولي من نوعها .. وقد اثار تدخل المفتي رفضاً شديداً من غالبية الفنانين رغم ان اعضاء بمجلس إدارة نقابتي الممثلين والسينمائيين شاهدوا الفيلم مع المفتي! * الفنانة داليا البحيري : أرفض وجود أي رقابة "دينية" لأن هناك رقابة للمصنفات لديها متخصصون في جميع المجالات ولا يحق لأحد التدخل في عملها وإذا وجدت رقابة دينية "هيبقي مفيش أفلام ولا سينما" أماما يخص فيلم "عبده موته" فإنني لا أستطيع الحكم بالمشاكل الموجودة حوله لأنني لم أشاهده ولا أعرف تفاصيل هذه المشاكل. * المخرج محمد فاضل : نحن لدينا رقابة مصنفات فنية وليس من حق أحد إطلاق الاحكام والآراء هكذا لدينا قضاء ومن حق أي متضرر اللجواء إلي القضاء ووقتها القاضي سيشكل لجنة من "خبراء ومتخصصين" للأسف لم يبق بمصر أي حرية أو إبداع!! * الفنانة الكبيرة ليلي طاهر: من المعروف أن الرقابة الدينية "وسطية" ولكننا لانريد "قيوداً وخنقة" ونشعر أننا نرجع سنين للخلف ونحن لدينا رقابة للمصنفات وتقوم بدورها حيث تشاهد الفيلم قبل وبعد تصويره. * الممثل عزت العلايلي : نرفض طبعا وجود رقابة دينية "دي ناس بتهزر" و"عيب اوي" أن يحدث مثل هذه الأمور. * الفنانة الكبيرة سميرة أحمد : أ وافق علي رقابة الأزهر علي الأفلام الدينية فقط ولكن الأفلام التجارية والكوميدية أو الاجتماعية أو غير ذلك لديها رقابتها المتخصصة وهي المصنفات الفنية . وبالنسبة لفيلم عبده موته لا أعرف ما دخل المفتي بالرقص أو التمثيل فيه . فإنني عندما قدمت فيلم "الشيماء" تم عرضه علي الازهر وحصلنا علي الموافقة أولا ثم بدأنا العمل فيه. * المؤلف بشير الديك : أنا ضد الرقابة عامة . ولكن إذا شعر أحد أن فيلماً يمس مقدساته من حقه الاعتراض وقول وجهة نظره من خلال اللجوء للقضاء الذي يعتبر الحصن الأخير بمجتمعنا ومن حق المفتي مشاهدة الفيلم كمواطن عادي وليس كمسئول. * الدكتور سيد خطاب المتحدث الإعلامي باسم نقابة المهن التمثيلية ورئيس الرقابة السابق : بالتأكيد كل النقابات الفنية ترفض وجود أي نوع من الرقابة فنحن نقبل علي "مضض" شديد وجود رقابة المصنفات الفنية ونرضي بها باعتبارها سند الدولة القانونية مؤقتا . لذلك فإنني أدعو لحوار مجتمعي كبير بين الأزهر ورجال الدين وبين المبدعين حول الموضوعات التي تمس التاريخ الإسلامي بحيث يتم تقديم حلول ومقترحات ترضي الازهر وتعبر عن وسطيته خاصة وأن إيران تستعد لإنتاج فيلم عن سيدنا "محمد" صلي الله عليه وسلم. * سامح الصريطي وكيل أول نقابة المهن التمثيلية والذي حضر الاجتماع بدار الإفتاء قال : إن لقاءنا مع المفتي لايعبر عن وجود أي رقابة "دينية" ولكنها كانت عبارة عن "توصية" من المفتي وليست رقابة والذي تم حذفة هي "كلمة " فقط من الأغنية وليست مشهداً ونحن نرفض وجود أي رقابة بالأساس علي الفن . فالرقيب هو "الشعب فقط" وهو الذي من حقه الموافقة أو الرفض لأي شئ. * الناقد طارق الشناوي : للأسف المفتي أصدر بياناً يعترض فيه علي الأغنية وطالب بحذفها والغريب موافقة كل من نقيب المهن التمثيلية ونقيب المهن السينمائية لهذا القرار . ولكنني اعترضت علي هذا القرار لأنه ليس من حق المفتي أو دار الافتاء إصدار مثل هذه القرارات في وجود نقباء وممثلين للفن في مصر. * دكتور سعيد توفيق مدير الرقابة علي المصنفات الفنية: الرقابة تقوم بدورها من خلال قواعد وأصول قانونية وقانون الدولة يمنع ازدراء الأديان ويرفض وجود أي "سخرية" من أي فرد ونحن نحترم هذا لذلك فلا يجوز فرض أي نوع من الرقابة علينا طالما نقوم بدورنا.