حضرت للجريدة تحمل طفلاً كبيراً تبدو عليه آثار الإعاقة.. جلست تلتقط أنفاسها المتقطعة وتروي مأساتها التي بدأت بميلاد ابنها قالت: جاء ابني "السيد خيري السيد" إلي الدنيا منذ حوالي 11 سنة مصاباً بضمور بخلايا المخ. بدأنا علاجه وعمره شهور قليلة وحرمنا أنفسنا من ضروريات الحياة لننفق عليه علي أمل أن تتحسن حالته ولكن علي العكس كانت تسوء كل يوم عن سابقه فأخذ يفقد حواسه ثم قدرته علي الحركة وأصبح يعتمد عليّ في كل أموره أحمله علي كتفي مثل أي طفل رضيع حتي الآن. تعبت أنا وزوجي العامل الأجير الذي لم يعد قادراً علي شراء العلاج المقرر له والذي يعمل علي استقرار حالته فقط. ساءت حالته بعد أن توقف عن العلاج وبدأ يصاب بنوبات تشنج وحركات لا إرادية لا تهدأ سوي بالحبوب المنومة. إنني أتعذب لعذاب ابني الذي لا يقدر حتي علي أن يعبر عن آلامه وأملي أن يساعدني أهل الخير علي الانتظام في علاجه وشراء اللبن المقرر له لأنه يعاني أيضاً من خلل في التمثيل الغذائي ولا يتناول أي طعام.