عندما اعترض حسام البدري علي اختيار الحكمين الجزائري جمال حيمودي والمغربي يوشيب الأحرش لإدارة مباراتي الدور النهائي لبطولة الأندية الأفريقية كان محقا ولا يستطيع كائن من كان أن يعارضه في ذلك فهو وحده أي حسام البدري هو الذي يده في النار وهو الذي سوف يحمل علي الأعناق إذا فاز فريقه والعكس صحيح إذا أخفق حتي ولو كان ذلك بعوامل خارجة عن إرادته كما حدث في الموسم الماضي عندما أحرز لاعب الترجي التونسي انرامو هدف فريقه من تسديدة يد واضحة تغافل عنها الحكم الغاني لاميتي ليفوز الترجي بالهدف ويودع الأهلي البطولة.. من هنا جاء تخوف المدير الفني للأهلي وكان التحذير واجبا. ومع ذلك أحب ان اطمئن مدرب الأهلي من حكم مباراة الغد الجزائري جمال حيمودي "42 سنة" فهو واحد من أفضل الحكام الأفارقة وأكثرهم خبرة ونزاهة.. ويقول تاريخ الحكم انه سبق أن أدار مباراة القطن الكاميروني والأهلي التي اقيمت عام 2008 وانتهت بالتعادل 2/2 واحتسب ضربة جزاء للأهلي في الدقيقة الأخيرة من المباراة في ياوندي معقل رئيس الاتحاد الافريقي وخرج الأهلي فائزا بالمباراة. حيمودي أدار للأهلي مباراة واحدة في بطولة دوري الأبطال في الجولة الثالثة من دوري المجموعات هذا الموسم والتي اقيمت أمام تشيلسي الغاني وحقق فيها الأهلي أكبر فوز له في دوري الأبطال لعام 2012 والتي كانت 4/1 وتألق فيها وليد سليمان في هذا اليوم. الحكم الجزائري كان مرشحا لجائزة أفضل حكم لعام 2011 مع الكاميروني أليوم نياتت والايفواري نوماتديزدوي والتي فاز باللقب كما حصل حيمودي علي جائزة أفضل حكم عربي لعام 2011 في استفتاء مجلة الأهرام العربي. حيمودي من مواليد 10 ديسمبر 1970 بمدينة وهران الجزائرية حصل علي الشارة الدولية عام 2004 وشارك في بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2008 و2010 التي فاز بها المنتخب المصري كما شارك في بطولة كأس العالم للشباب بكولومبيا 2011 ونفس العام أدار ذهاب نهائي كأس الكونفيدرالية بين الأفريقي التونسي والمغرب الفاسي بالإضافة إلي نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. لعل هذا التاريخ لحكم مباراة الغد ينزل الطمأنينة لصدر حسام البدري وفريق وجماهير الأهلي بأنه سيكون بإذن الله عادلا في إدارته للمبارة التي يطمع كل مصري أن يخرج بها فائزا. أما الكلام عن الأحرش المغربي فسيكون في حينه وخلينا ولاد النهاردة. *** * لفتة طيبة وشعور جيد.. ومشاركة حميدة قام بها عمداء التدريب المصري عندما زاروا معسكر الأهلي قبل سفره للاسكندرية وشجعوا الجهاز الفني واللاعبين وتمنوا لهم الفوز وقدموا بعض النصائح لزميلهم القدير حسام البدري متمنين له التوفيق.. ذكرتني تلك اللفتة الطيبة ما حدث قبل مباراة مصر وتونس في تصفيات كأس العالم وكانت عام 1977 عندما توجه بعض المدربين الكبار مع الفريق القومي الي تونس مثل هديكوتي مدرب الأهلي وذكي عثمان مدرب الزمالك لشحذهمم للمنتخب قبل مباراته المصيرية هناك وكان لها وقع طيب وأكدت ان كل الكرويين يد واحدة حتي ولو اختلفت النتائج. *** * مازلت أتعشم وأمني النفس أن أفاجأ بحضور التراس الأهلي وأري مجموعة الشباب الناضج العاشق للأحمر أن يقدم "الدخلة" الفنية التي يفتتح بها المدرجات في استاد برج العرب لأني أعرف وأثق وأوقن ان عشق الأهلي يجري في دمائهم وسوف يكونوا أول السعداء عندما يشاركون في صنع فوز معشوقهم الأهلي.. كما أراهم يتسابقون للسفر إلي تونس ومواصلة تشجيعهم حتي يعودوا بالكأس من رادس مع فريقهم ونجومهم الذين طالما أسعدوهم.. وقولوا يارب.