لم نكن في يوم في وضع منافسة ولم نسع للترشح لهذا المنصب الكبير والرفيع في الكنيسة الأرثوذكسية.. لكن نحن أبناء الطاعة نسمع ولا نناقش سمعنا كلام الآباء الأساقفة الأجلاء الذين رشحونا وقاموا بتزكيتنا للترشح للمنصب البابوي. بهذه الكلمات تحدث الراهبان سارافيم السرياني أو عزيز غالي صبري الذي حصل علي المركز الرابع في الانتخابات البابوية برصيد 680 صوتا والراهب باخوميوس السرياني أو ماجد كريم صالح لواندي الحاصل علي المركز الخامس والأخير في الانتخابات البابوية برصيد 305 أصوات ل"المساء" من ديرهما بالسريان بوادي النطرون حيث يعتكفان للصوم والصلاة فماذا قالا بعد اعلان النتيجة وخروجهما من دخول القرعة الهيكلية. في البداية قال القمص سارافيم السرياني: هذا عمل الله وأنا سعيد لابتعادي عن هذا المنصب فهو منصب كبير ورفيع ويحتاج لموهبة خاصة لقيادة الكنيسة والشعب القبطي وبمشيئة الرب تكتمل فرحتنا باختيار البابا الجديد الأحد القادم. وعما اذا كان يشعر بشيء من الحزن لخروجه من السباق البابوي قال القمص سارافيم: لسنا في سباق للمنافسة فنحن جميعا لم نسع للترشح لكن هناك آباء أساقفة قاموا بترشيحنا وتزكيتنا للمنصب ونحن بدورنا نسمع ونطيع فقط وقد عملنا ما في وسعنا لكن تبقي في النهاية إرادة الله والشعب في تحديد البطريرك الجديد ولم نحزن علي الاطلاق لأي قرار أو نتيجة. المنصب كبير قال القمص سارافيم السرياني: حاولت الاعتذار لأن المنصب كبير وهو غير مؤهل له لكن رفض الآباء الذين رشحوني حال دون ذلك فواصلت المشوار وفي النهاية هدفنا جميعا الصالح العام لكنيستنا وشعبنا وندعو الله ان يوفق ويعين البطريرك الجديد في خدمة الشعب القبطي. أما عن المرحلة القادمة للقمص سارافيم السرياني قال: أرتب مع نيافة الأنبا باخوميوس القائمقام لهذه المرحلة وبعد حضور قداس رسامة البطريرك الجديد ال118 أسافر لمتابعة خدمتي. يذكر أن القمص سارافيم السرياني يخدم حاليا في إيبارشية لوس أنجلوس بأمريكا وكان قد بدأ الرهبنة في 6 ابريل عام 1993 بدير العذراء السريان ببرية شيهيت.