هناك أسباب أخري لهروب الشباب من مهنة الفلاحة وهي إهمال النظام السابق لصرخات الفلاحين بعدم وصول مياه الري إلي أراضيهم الزراعية. وهلاك محاصيلهم وبوار أراضيهم. مثال لذلك ما جاء في رسالة أهالي قرية الشعيرة مركز ميت سلسبيل بالدقهلية. عنهم محمد المتولي عبدالمجيد... فهم يقولون انهم يتضررون من تسرب مياه الري إلي الصرف. فالمياه تتسرب من ترعة فرع الجوابر الي مصرف الايراد المتفرعة من البحر الصغير والذي يأخذ مياهه من نهر النيل. وذلك من خلال فتحات تهدر المياه. أضافوا ان تلك الفتحات موجودة في الجسر الواقع بين ترعة فرع الجوابر ومصرف الايراد. وعددها 22 فتحة بمواسير قطر 100سم. ومياه الري تتسرب من خلالها. ولا تصل الي الاراضي الزراعية التي تزيد مساحتها عن 50 ألف فدان. وهي مصدر الرزق الوحيد لحوالي ألف فلاح. والنتيجة هي تعرض هذه الاراضي للبوار. أنهوا رسالتهم بأنهم تقدموا بعشرات الشكاوي الي المسئولين بالدقهلية وإلي وزارة الري.. دون جدوي. .. وهنا يكمن الخطر.. فإهمال المسئولين لشكاوي المواطنين. وتجاهلهم وعدم الرد عليهم. هو الذي يؤدي إلي اهدار الملايين من خزانة الدولة. وتعريض آلاف الافدنة للبوار.. ثم نبكي بعد ذلك علي اللبن المسكوب.. بأن هناك أزمة هنا.. وأخري هناك. وكان يمكن تلافي تلك الازمات لو اهتم المسئولون بشكاوي المواطنين وقدموا لها الحلول.. ومثل هذه الشكوي تحتاج رداً عاجلا.. لأن 50 ألف فدان مهددة بالبوار.. وهذه كارثة كبري.