ها هو تحذير جديد من مخاطر سد النهضة الأثيوبي علي بلادنا. يأتي علي لسان الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق في كلمته التي ألقاها في جمعية المهندسين المصريين. فالسد سوف يخفض حصة مصر بمقدار 9 مليارات متر مكعب ويؤدي إلي تبوير مليوني فدان. وهذا التقرير يعتمد علي أن البحيرة الصناعية التي ستقام خلف السد تصل سعتها التخزينية إلي 73 مليار متر مكعب سوف يتم اقتطاعها من حصة مصر والسودان. وسوف يتم تعويض الفاقد منها بالبخر من حصة مصر والسودان أيضاً. وإذا صدقت التقديرات بأن السعة التخزينية لتلك البحيرة الصناعية يمكن أن تصل إلي 170 مليار متر مكعب سوف تكون الكارثة اعظم وأشد هولاً. وليس هذا أول تحذير فقد نقلنا من قبل تحذير الخبير الجيولوجي العالمي الدكتور رشدي سعيد الذي لخص تحذيره في كلمات بسيطة.. هذا السد سوف يعني نهاية مصر. ورغم ذلك يأتي رئيس الوزراء الأثيوبي الجديد وينتقد الرئيس السابق حسني مبارك لأنه كان يتعامل مع المياه كقضية أمن قومي!!. وماذا يعني الأمن القومي اذن إذا لم يتعامل كل مصري مع المياه كقضية أمن قومي. والمؤسف أن هذا السد كما يؤكد الخبراء وبعضهم اثيوبيون سوف يلحق اضراراً جسيمة بأثيوبيا نفسها حيث سيؤدي إلي تبوير نصف مليون فدان بها. كما أنه سينهار بفعل ضعف التربة من تحته بعد فترة لن تطول كثيراً لتضيع علي أثيوبيا تكاليفه التي تزيد علي 8 مليارات دولار. وقبل أن ينهار لن يولد الكهرباء بالكميات المتوقعة بسبب الطمي الذي سيدخل التوربينات ويؤثر علي كفاءتها. ويبدو أن السد يهدف فعلاً إلي الاعتداء علي حصة مصر والسودان من مياه النيل تحت ستار توليد الكهرباء. ومن يراقب الأصابع الإسرائيلية في حوض النيل لا يستغرب هذه الفكرة.