لادنري السبب في قبول مصر تشكيل لجنة ثلاثية مع السودان واثيوبيا لبحث الآثار المتوقعة لسد النهضة الذي بدأت اثيوبيا بالفعل في اقامته علي النيل الأزرق. الأمر واضح لكل ذي عينين وليس بحاجة إلي لجنة ومكاتب استشارية تستهلك الوقت والمال لتكون أثيوبيا قد حققت ما تريد. لتلحق الكارثة بمصر والسودان. ولايمكن أن نصدق ما يردده قادة اثيوبيا كالببغاوات بأنه مجرد سد لتوليد الكهرباء ولن يضر احدا. ولكن نصدق عالم الجيولوجيا المصري العالمي رشدي سعيد الذي قال أن هذا السد سيكون بمثابة النهاية لمصر والسودان "بعد انفصال الجنوب". ومرة أخري . فإن هذا السد لن يكون قادرا علي توليد الكهرباء إلا اذا اقيمت خلفه بحيرة صناعية تتراوح سعتها بين 60 إلي 170 مليار متر مكعب سوف تقتطع من حصة مصر والسودان بكل تأكيد. ولن تتوقف الكارثة بامتلاء البحيرة بل سيتم تعويض الفاقد من مياهها بالبخر من حصة مصر والسودان. فلتبحث أثيوبيا إذن عن جهلة ومخدوعين تروج لديهم اكذوبة أن السد لن يضر أحدا. ولتواجه مصر هذه المؤامرة التي تتم بتشجيع أمريكي وإسرائيلي بصراحة وصرامة وعليها اثبات أن كونها دولة مصب لايعني ان تسمح لدول المنبع بالتلاعب بمقدراتها وليتنا في مصر نكون علي قلب رجل واحد لمواجهة المؤامرة التي تستهدف شريان حياتنا بدلا من اضاعة الوقت في الصراعات.