* لا نعرف لماذا لا يهتم موزعو السينما والشركات العاملة في مجال جلب الأفلام الأجنبية لمصر باختيار أفلام كبيرة محترمة لها قيمة ووزن وحاصلة علي جوائز لعرضها في دور العرض المصرية.. لا نفهم لماذا يركزون فقط علي الأفلام الأمريكية التجارية. * لو تم تخصيص جزء من الاستيراد الفيلمي لنوعية معينة من الأفلام الحائزة علي جوائز المهرجانات الكبيرة لاستطاع جمهور عريض أن يتمتع بهذه الأفلام التي يشاهدها العالم ولا تصل إلينا ولوجد العاملون في مجال التوزيع نجاحا جيداً ومكاسب قد تفوق مكاسب أفلامهم التجارية الأمريكية. * عشاق السينما مثلاً قد يتوقون لمشاهدة فيلم مثل الفيلم الفرنسي البلجيكي "صدأ وعظام" الفائز بجائزة أحسن فيلم في الدورة 56 لمهرجان لندن السينمائي الدولي ولا أظنه ضمن الأفلام التي سيعرضها مهرجان القاهرة في دورته الجديدة. * وصف رئيس لجنة التحكيم بمهرجان لندن السير ديفيد هير مخرج فيلم صدأ وعظام وهو الرائع اوديار الذي حقق من قبل نفس الجائزة في نفس المهرجان وصفه بأنه صاحب حرفية فنية فريدة وانه يزاوج بين الموسيقي والمونتاج والتصوير والصوت ويخلق تصميما مصريا نادرا ما يصل إليه مخرج مثله ووصف الفيلم بأنه مفعم بالعاطفة والحب والعنف. * فالفيلم يدور حول شاب معدم يهوي الملاكمة ولا يجد ما يعول به ابنه الوحيد ويعمل بودي جارد في ملهي ليلي ويتعرف علي فتاة مدربة للدلافين وتطور حياته بشكل مأساوي وتقع للفتاة حادثة مأساوية ولكن روحه ترتبط بها ويقدم اوديار معالجة رائعة مفعمة بالمشاعر الإنسانية ويبرع في إدارة ممثليه وإظهار قدرتهم في أداء المشاهد الإنسانية حيث بدت الممثلة الفرنسية الحاصلة علي أوسكار أحسن ممثلة ماريون كوتيار إلي جانب الممثل البلجيكي ماتياس شو تارتس في أفضل حالتهما وخطف الفيلم الجائزة في مهرجان لندن من بين 12 فيلماً تنافست علي الجائزة. * نأمل أن يهتم العاملون في مجال التوزيع واستيراد الأفلام أن يلتفتوا ويتابعوا مهرجانات العالم ويأتون إلينا بما هو أفضل بدلاً من كناسة السينما التي يتحفوننا بها.