يعيش النقد المسرحي في مصر أزمة كبيرة في ظل تقلص المساحة المخصصة له في الصحف والمجلات .. وتزيد الأزمة مع اختفاء أو عدم انتظام مجلات المسرح في الصدور .. فما هي الأزمة بالضبط.. وكيف يمكن مواجهتها؟ د. "محمود علي فهمي" الكاتب والمؤرخ الفني: المسرح فن له طبيعة خاصة فهو يعتمد علي النص الأدبي لأنه مكون أساسي ويعرض علي الجمهور .. وعندما يتناول أي ناقد أدبي عملاً مسرحيا فإنه يركز علي الأدب فقط ويصدر أحكاما ظالمة.. وأن العمل سطحي وساذج وتافه. يضيف د. محمود: ومن مشاكلنا المجاملة وتحقيق أغراض شخصية. ويري الكاتب والمخرج "مصطفي سعد" أن المسرح ولد في أحضان النظرية الأدبية.. والناقد الحقيقي هو من يبذل جهداً في فك الرموز والتفسير والتحليل للوصول للمعني. ويقول المخرج المخضرم "نبيل خيري": المساحات تقلصت.. وبالمناسبة فقد تربيت علي الكتابات النقدية في الصحف اليومية مثل الجمهورية والأهرام والمساء والأخبار.. وأسماء محمد مندور ولويس عوض وأحمد عبد الحميد ونبيل بدران ونهاد صليحه ومتابعة كتاباتهم للعروض والمهرجانات وتهتم بأسماء النجوم ومجاملتهم .. والنقد ليس مشاهدة العرض فقط! د. إيمان مهران.. فنانة وكاتبة: في المشهد المسرحي الآن يتحاور الشباب بفكرهم الجديد وإبداعاتهم جنبا إلي جنب مع الكبار لكننا نعاني مشكلة في غياب العقل النظري النقدي.. ليس لدينا نقد حقيقي يفسر ويوضح الظواهر .. وأصبح النقد موسمياً .. وللعروض فقط!.. ويؤكد الناقد "ضياء مرعي" أن لجان التحكيم حاليا تخلو من النقاد وتعتمد علي الممثلين والمخرجين ومهندسي الديكور وغيرهم من عناصر العمل الفني.. وهذا يؤدي إلي سطوة النجم وتقليص دور وغياب الناقد. ويختتم الفنان المخرج "زين نصار": النقاد يحضرون العروض التي تربطهم بأصحابها علاقات ومصالح خاصة وهذا يؤثر بالسلب علي العملية المسرحية