سوق سوداء لتذاكر القطارات في مقاهي وفنادق رمسيس

اصبحت تذاكر قطارات السكة الحديد للوجهين البحري والقبلي كابوساً للمواطنين في فرحة الأعياد والمناسبات الرسمية في كل عام. حيث يسيطر الزحام علي شبابيك التذاكر. بسبب سيطرة تجار السوق السوداء عليها والذين يقومون ببيعها بأضعاف ثمنها الأصلي مستغلين في ذلك انعدام الرقابة ورغبة المواطنين في قضاء اجازات الأعياد وسط أسرهم وذيهم.
شهدت الأيام الماضية دخول بعض الصعايدة في مشاجرات مع صرافي التذاكر بسبب عدم وجود حجوزات للقطارات في أول يوم عيد الأضحي المبارك فضلا عن اعلان صرافي المحطة أمس عن عدم وجود تذاكر لليوم الثاني للعيد وهو ما أغضب المواطنين بشدة.
رصدت "المساء" الأحوال في محطة مصر قبيل أيام من عيد الأضحي المبارك وكشف المواطنون عن أماكن بيع التذاكر بالسوق السوداء بمقاهي رمسيس وفنادق الزعيم وكلوت بك. حيث يتم بيع التذاكر بضعف ثمنها.
قال وليد عبدالمطلب "طالب بكلية الهندسة": أريد أن يأتي إلي هنا أحد المسئولين في هيئة السكك الحديد الذين لا يكفون عن التصريحات الوردية ويخرج لي تذكرة واحدة من خزينة المحطة. حيث اقف هنا منذ الصباح الباكر. وعندما بدأ موظف الحجز عمله وجد عدداً كبيراً من الركاب يريدون حجز التذاكر فرد علينا بأسلوب مهذب وبكل هدوء معلهش ياجماعة التذاكر خلصت.
كشف علي عبدالمنعم من سوهاج عن أماكن بيع التذاكر في السوق السوداء في بعض مقاهي رمسيس وفنادق الزعيم وكلوت بك. حيث يتم بيع التذاكر بضعف ثمنها علي حد قوله.
أضاف عبدالمعبود السيد "تاجر": حصلت علي تذكرة بقيمة 70 جنيهاً للدرجة الثانية. أسوان من السوق السوداء وعندما اردت الحصول علي تذكرة ثانية لزوجتي لم أجد لها.. مضيفا أسافر واتركها في القاهرة لوحدها ولا أعمل اية؟!
أشار محمد عبدالله "موظف إلي أنه سيستقل الميكروباص حتي اسيوط داعياً الله أن يستره في الطريق السريع لأن الجميع عائد إلي أهله معه المال والهدايا و"البلطجية وقاطع الطرق ما بيرحموش".
أوضح عبدالجيد عبدالراعي "عامل" انه سيركب القطار "واللي يحصل يحصل" معللاً ذلك بعدم حصوله علي تذكرة وانه لابد من زيارة اسرته الذي لم يراها منذ عيد الفطر.
قال عبدالله الدغيدي من أسوان: إن التذاكر الخاصة بأسوان سواء درجة أولي أو ثانية نفذت. متهماً الموظفين داخل شباك التذاكر التسبب في الزحام الشديد من خلال البطء والتعنت إضافة إلي استحداث نظام البطاقة الشخصية.
قال عيد حسن من سوهاج إنه وصل للشباك بعد ست ساعات من الوقوف في الطابور واكتشف في النهاية أنه لا يوجد تذاكر وأن اليوم الوحيد الخالي هو ثاني يوم العيد..مشيراً إلي أن السوق السوداء موجودة وتباع فيها التذاكر بشكل واضح.