هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي تحير رجال البحث الجنائي والتي تحتاج إلي جهد مكثف لكشف غموضها.. فالدافع فيها يكتشف الألغاز والأسرار.. فالمجيء عليها في هذه الجريمة البشعه "مدرسة" تتسم بحسن السير والسلوك كما أكد جميع الجيران وسمعتها في العمل لاغبار عليها.. أيضا لم يوجد أثار بعثره أو عبث بمحتويات مسكنها ولم يشير أحد من أهليتها لوجود سرقة أو محاولة أقتحام مسكن القتيلة. أيضاً كان وجود أثار للدماء علي سلالم العقار الذي تقيم فيه "المجني عليها" مع أطفالها الثلاثة شيئاً محيراً لرجال المباحث.. بالإضافة للعثور علي جثتها في شقه خاليه من السكان كائنه أسفل شقتها مما يشير إلي أن الجريمة أستغرقت وقتاً طويلا أو أنها حدثت في مسكن " المجني عليها" وقام الجاني بعد ارتكابها بنقل الجثة إلي الشقة الخالية من السكان.. كما يرجح أيضاً وجود نوع من المقاومة من " المجني عليها" ل "الجاني" عند تنفيذ جريمته. كل هذه الأسرار والألغاز وقفت كعثرة أمام جهود رجال المباحث لكشف غموض الجريمة.. خاصة أن لم يك هناك أي مشاهدات للجيران أو معلومات تكشف عن هذه الألغاز التي تحيط بالجريمة التي مازال الغموض يكتنف جوانبها.. وإن كان الانتقام هذا الدافع الظاهر في هذه الحادثة البشعه. بدأت فصول الكشف عن أحداث الجريمة عندما تلقي مأمور مركز مدينة قنا بلاغاً بالعثور علي جثه إيمان خلف "مدرسة" في شقة غير مسكونه أسفل الشقة التي تقيم بها.. أسرع رئيس مباحث المركز إلي مكان البلاغ حيث عثر علي جثة "المجني عليها" غارقه في دمائها بالجزء العلوي خاصة منطقة الرأس التي يظهر بها آثار ضرب بأله حاده كما تظهر أثار خنق بالرقبة بايشارب كانت ترتديه.. وكشفت المعاينة الظاهرية لوجود أثار دماء علي السلالم الوصلة من مكان العثور علي الجثة إلي مكان أقامة "المجني عليها" بالطابق الذي يعلوها.. مع عدم وجود أثار بعثرة أو سرقه بمسكتها وأيضاً عدم وجود آثار عنف بمنافذ شقتها. تم اخطار النيابة التي انتقلت إلي مسرح الجريمة وأجرت معاينتها الظاهريه لمسرح الجريمة وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لتصوير آثار الجريمة ورفع البصمات وأمر بالتحفظ علي مكان الجريمة وسماع أقوال المبلغ باكتشاف الجريمة والشهود إن وجد. كما قامت بمناظره جثه "المجني عليها" ونقلها إلي مشرحه النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وبيان الإصابات التي بها والاداة المستخدمة في احداثها وإن كانت هناك إصابات أخري من عدمه وإن كانت تلك الإصابات سبب الوفاة من عدمه وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف حدوثها.. وسرعة ضبط وإحضار "الجاني" إلي النيابة للتحقيق مع اداة الجريمه.. وأمرت بالتحفظ علي مسرح الجريمة لحين انتهاء التحقيقات. أكد مدير مباحث قنا فريق عمل بقيادة رئيس مباحث المديرية.. وأكدت تحرياته الأولية إن الإنتقام هو الدافع الرئيسي وراء الجريمة التي ارتكبت بطريقة بشعه واصرار من "الجاني" علي قتل "المجني عليها" والتأكد من موتها سواء بالخنق أو بالضرب علي رأسها بآله حاده ثقيله تشبه الفأس مما تسبب في إصابتها بجرح غائر وتهشم بالجمجمة. لكن وقف رجال المباحث يبحثون عن الدافع وراء هذا الإنتقام الشديد.. وراحوا يبحثون في علاقات "المجني عليها" سواء في محل عملها بالمدرسة من ناحية زملاء العمل وأولياء أمور طلابها.. أيضاً فحص علاقاتها بالجيران الذين أكدوا حسن سمعتها.. وإن كانت هناك علاقات تؤدي لإرتكاب الجريمة. كما راح رجال المباحث يفحصون علاقاتها الشخصية والمترددين عليها خاصة بعد أن دلت التحريات أنها تقيم بمفردها بعد سفر زوجها للعمل بالخارج.. وأن لها 3 أطفال ترعاهم.. ويبدو أن "الجاني" أستدرجها إلي خارج شقتها حتي لايراها الأطفال الصغار.. أوانهم كانوا نياماً وقت أرتكاب الجريمة. وراح فريق يتحري عن امكانية وجود سرقة غير ظاهرة بفحص مسرح الجريمة وسماع أقوال أهليتها وزوجها أيضاً حين عودته من الخارج.. وفحص إن كانت هناك خصومة ثأريه أو نزاع علي ميراث أو خلاف علي أرض أو مبان يكون سبباً في مقتل "المدرسة". علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري.. لم يتوصل رجال المباحث إلي خيوط تقودهم لكشف غموض الجريمة المثيره.. أو تحديد شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الأن!!!