بعث يقول: قبل ثلاثة شهور فقط كان ابني "أحمد" يملأ الدنيا حركة ونشاطاً. وفجأة تبدلت كل أحواله. فبدأ يشكو من آلام في كل أنحاء جسده وصداع مستمر وأصبح خلال أيام معدودة لا يقدر علي الوقوف بمفرده. أخذت أتردد به علي الأطباء وأجريت له العديد من الفحوص حتي جاء التشخيص الصادم لحالته وهو أنه يعاني من ورم خبيث بالمخ. جئت إلي القاهرة وفتحت له ملفاً بمستشفي 57357 وكنت في البداية متفائلاً بأن حالته ستتحسن سريعاً لأننا اكتشفنا الورم مبكراً. ولكن كانت الصدمة الثانية عندما اتضح أن الورم يوجد بجذع المخ وأن علاجه الوحيد بجلسات الإشعاع الذري. وإذا لم تتحسن حالته فلن يستطيع الأطباء التدخل الجراحي. حبسنا أنفاسنا حتي انتهي من جلسات الإشعاع.. ولكن للأسف لم يتحسن الورم وصارحنا الأطباء بأن كل ما يمكنهم فعله هو متابعة حالته لتقرير جلسات إشعاع جديدة كلما زاد حجم الورم. لم أيأس وعدت لعرضه علي كبار المتخصصين فنصحني معظمهم بسفره للخارج وأنا لا أملك سوي مرتبي البسيط كإخصائي اجتماعي بمدرسة حكومية. لهذا بعثت إليكم لتصل استغاثتي إلي المسئولين بوزارة الصحة لعرض ابني علي لجنة متخصصة وعلاجه بالخارج إذا ما ثبت وجود علاج لحالته بأحد المراكز المتخصصة رحمة به وبنا. محمد حمدي - المنوفية