أوشك المخرج الكبير محمد راضي علي الانتهاء من المراحل النهائية لفيلم حائط البطولات ما بين المكساج وطبع نسخ الفيلم تمهيدا لعرضه تجاريا. يقول المخرج الكبير: يجري حاليا طبع 50 نسخة من الفيلم. بعد ان شاهدت الرقابة نسخة العمل وإجازته بدون أي ملاحظات. يضيف المخرج محمد راضي: كان الفريق محمد علي فهمي هو المشرف علي السيناريو من الناحية العسكرية. واعتبر حائط البطولات نموذجاً للتلاحم بين الجيش والشعب في بناء حائط صواريخ الدفاع الجوي الذي سقط من أجله. لأن الشهداء من العسكريين والمدنيين. عن امكانية اخراجه لهذه النوعية الخاصة جدا من الأفلام الحربية قال المخرج الكبير محمد راضي: بعد أن خرج الفيلم للنور لن أتوقف عن اخراج هذه الأفلام وهذا رابع فيلم لي. لأن حرب أكتوبر مليئة بالقصص والحكايات التي تستحق ان يراها الناس. وأمامي أكثر من موضوع. منها عمل عنوانه أعظم يوم في التاريخ. عن يوم 6 أكتوبر الذي بدأت فيه مصر ملحمة العبور. علي مستوي جبهة القتال. وفي المدن والقري. يقول د. عادل حسني المنتج المنفذ للفيلم: تكلفة ال 12 يوما وصلت الي 600 ألف جنيه أما اجمالي الميزانية فهو 12 مليون جنيه وهو رقم ضخم في الفترة التي ان التصوير فيها لأننا كنا نتوقع ان نتحمل تكلفة أجور الفنانين فقط علي ان تتحمل القوات المسلحة باقي التكاليف. وكذلك تقديم الخدمات الأخري لكن رفض حسني مبارك للفيلم كان معناه عدم مد يد المساعدة لنا بأي شكل وأذكر ان المخرج محمد راضي استأجر دورا بأكمله في أحد فنادق المهندسين لإقامة 30 خياطا وخياطة قاموا بتصميم وتنفيذ ألف بدلة عسكرية منها 300 بدلة لكبار الضباط ومن ضمن التكاليف أيضا أني سافرت مع المخرج الي ايطاليا لتصنيع واحضار نماذج لطائرات الميج لأنها لم تكن مستخدمة في الوقت الذي صورنا فيه الفيلم وقام المهندس الإيطالي وقتها بتركيب موتورات ل 8 ماكينات حتي تتمكن من الطيران في الجو وأحضرناه معنا الي القاهرة. عن مدي اقبال الجمهور علي مشاهدة الفيلم قال: "حائط البطولات" بالطبع ليس فيلما للعبور لأن جمهور الأعياد من الشباب والمراهقين يبحث عن الضحكة والرقص لهذا أجلناه في مطلع العام. وأعتبره فيلما تاريخيا وفرصة ان يري الشباب أحداثا لم يعشها ولم تأخذ حقها في الإعلام ويتعرفون علي تضحيات الجيش المصري بكل رجاله ووقوف الشعب خلفهم في ملحمة رائعة حتي اكتمل بناء هذا الحائط العبقري. أخيرا يسرد عادل ثابت رئيس قطاع الإنتاج " الجهة المنتجة للفيلم " بعض تفاصيل "حائط البطولات": بعد الثورة. أرسلنا العديد من الخطابات للقوات المسلحة من أجل الفيلم. وبالفعل تشكلت لجنة حضرتها باعتباري نائب رئيس القطاع في ذلك الوقت وشاهدوا الفيلم واعتبره من الأعمال الفنية المميزة التي تحكي كيف بدأت حرب الاستنزاف تمهيدا للعبور العظيم. وكانت لهم بعض الملاحظات الخاصة بالأسلحة المستخدمة التي لم يتمكن المخرج و القطاع من الحصول عليها أثناء تصوير الفيلم أواخر التسعينيات. اضطر المخرج وقتها لاستخدام لقطات حربية صورها في أفلام سابقة له. فتم تصوير بعض اللقطات وأيضا قامت الشئون المعنوية بامداده بلقطات حقيقية للعمليات العسكرية والفيلم الآن في مراحله الأخيرة. عن عرض الفيلم تجارياً قال رئيس قطاع الانتاج: الاتفاق مع المخرج محمد راضي. ود. عادل حسني المنتج المنفذ ان يسلمنا نسخة الفيلم خلال هذا الشهر وكنا نتمني أن يعرض خلال احتفالات حرب أكتوبر. أما مسألة عرض الفيلم تجاريا فهذه تتم بالاتفاق مع القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون لاختيار الأفضل للفيلم. فإذا كان العرض التجاري ميزة فسوف نعرضه تجاريا واذا لم يكن منه عائد سوف يعرض تلفزيونياً. عن امكانية عرضه في مهرجان الإذاعة والتليفزون اذا أقيم قال رئيس قطاع الانتاج: حتي الآن لم نتلق ما يفيد بإقامة المهرجان لكن أتمني طبعا اذا أقيم المهرجان ان تعرضه في حفل الافتتاح لأنه عمل مميز جدا وعودة للأعمال الضخمة التي انتجها القطاع مثل "الطريق الي إيلات" و"ناصر 56" و"يوم الكرامة" عن امكانية انتاج مثل هذه الأفلام خلال الفترة القادمة قال: بعد تكريم السادات وسعد الدين الشاذلي رحمهما الله. أصبح الطريق مفتوحا لعمل موضوعات جديدة عن حرب أكتوبر ووزير الإعلام صلاح عبدالمقصود مهتم بانتاج أعمال من هذا النوع خاصة ونحن بعد الثورة لكن هذا يتطلب تعاونا كاملا بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقوات المسلحة وبعد أن نعبر الأزمة المالية التي نمر بها سيكون في امكاننا تقديم المزيد من الأعمال التي تليق بهذه الحرب الخالدة. شارك في بطولة الفيلم: محمود ياسين الذي قام بدور الفريق محمد علي فهمي رحمه الله وفاروق الفيشاوي وخالد النبوي ومجدي كامل. عايدة عبدالعزيز وحنان ترك وندي بسيوني وأحمد بدير. غسان مطر. قصة إبراهيم رشاد. سيناريو وحوار محمد راضي. مصطفي بدر. ابراهيم رشاد.