اندس بلطجية في مسيرة الذكري الأولي لمذبحة ماسبيرو التي بدأت من دوران شبرا ووصلت إلي مبني التليفزيون وسط المتظاهرين. واعتدوا علي أتوبيس وهشموه وأجبروا صاحبه علي إنزال الركاب مما أصابهم بالذعر. دخل المتظاهرون في مشاجرات ومشادات كلامية مع عدد من سائقي السيارات أمام ماسبيرو بعد أن قطعوا طريق الكورنيش لمنع مرور السيارات بحواجز حديدية. حدثت مشادة كلامية كادت تصل إلي التشابك بين شاب من حركة مينا دانيال وأحد المتظاهرين في الوقت الذي تعرضت شقيقة مينا دانيال لهبوط حاد وإغماء وأسعفها أحد الأطباء المتطوعين المشاركين في المسيرة وأشعل المتظاهرون النيران في تمثال رمزي للواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية السابق ما تسبب في تصاعد الأدخنة وإصابة إحدي فتيات الكورال كانت ترتدي زي الفراعنة بالإغماء. أجبر المتظاهرون حملة الاعلام السياسية من الأحزاب والحركات خاصة 6 أبريل علي انزالها وطالبوهم بأن تكون المسيرة سلمية وليس بها أي شعارات لأرواح الشهداء فيما رفع المشاركون لافتات تنادي بإعدام المشير حسين طنطاوي وسامي عنان واللواء حمدي بدين واللواء حسن الرويني.. مرددين هتافات منها "الخروج الآمن لا.. احنا الشعب معنا الحق". و"كلامنا ليك يا مرسي حق الشهداء قبل الكرسي". و"مينا دانيال مات مقتول والمجلس هو المسئول". و"القصاص القصاص.. قتلوا ولدنا بالرصاص". شارك في المسيرة عدد من التيارات الإسلامية واتحاد شباب ماسبيرو و35 حركة وائتلافا وحزبا سياسيا. أبرزهم حركة 6 أبريل وحزب الكرامة والدستور والثورة وغيرها.. قدمت الفتيات الأقباط عرضا من الكورال لإحياء الذكري علي لحن الفردوس ومارشال جنائزي فرعوني مرتدين زياً فرعونياً وحملن صور الشهداء وخلفهن سار الأطباء المتطوعون حاملين مفتاح الحياة فيما ارتدي آخرون تي شيرتات بيضاء مكتوبا عليها صرخة شهيد. وحمل فريق آخر أعلاما بيضاء مرسوما عليها صور الشهداء. قال الأنبا متياس أسقف كنيسة المحلة الكبري إن الأقباط فداءً لمصر حتي لو راح منهم مليون شهيد. قالت فاطمة ناعوت الناشطة السياسية انها تعزي كل قبطي وقبطية فيما حدث من فقد 27 شهيدا من أبنائهم مطالبة بالاستمرار في التظاهر حتي يحصلوا علي حقهم والتحقيق مع الجاني الحقيقي في المذبحة مشيرة إلي أن هناك شابا قبطيا أنقذها من الموت المحقق في أحداث ماسبيرو. أضاف زياد العليمي نائب مجلس الشعب المنحل: عام كامل انتهي والأرض لم تتشرب دم الشهداء ولم نأخذ عزاءهم إلا بعد التحقيق مع الجناة الحقيقيين ودم الشهداء اللي جاب رئيس جديد والرئيس محمد مرسي مدين لكل شهيد وكل أسرة فقدت ابنا لها أو مصاب مش قادر يعيش. قال سمير منسي وسعيد سليم من الطرق الصوفية اننا نشارك في إحياء ذكري شهداء ماسبيرو مطالبين بإعادة التحقيق فيما حدث في العام الماضي مضيفين ان المسلمين والأقباط عاشوا معاً منذ آلاف السنين ولن نقبل بأي إهانة لهم.