أعربت الأمانة العامة لمجمع الفقه الاسلامي بالسعودية عن عظيم استنكارها وإدانتها لتفجيرات حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من المصريين من المسلمين والمسيحيين ووصفتها بالإجرامية الآثمة. أكدت الأمانة العامة في بيان لها أمس الأول ان العالم بمختلف أجناسه ودياناته وعقائده يقف علي حقيقة مسلمة مقررة في شريعة الإسلام وهي ان جميع مواطني المجتمعات الاسلامية من أهل الكتاب هم مواطنون أصلاء وشركاء للمسلمين فيها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.. دماؤهم معصومة وأموالهم مصونة ودور عيادتهم محمية محفوظة من الحكومات والشعوب علي السواء لا يجوز الاعتداء عليها ولا النيل منها وان حقوقهم في ممارسة شعائر دينهم بكل حرية فيها مقررة. ونوه البيان إلي ان التاريخ والواقع يشهدان علي ان هذه العلاقة علي مر العصور قوية ومتماسكة ومتينة . مؤكداً ان ما يقع من حوادث إجرامية من هنا أو من هناك لا يعبر عن عداوات بين المسيحيين وبين إخوانهم المسلمين ولا يجوز ان تتحول هذه العلاقة بينهم إلي علاقة شك وريبة واتهام. ودعا البيان المصريين "من مسلمين ومسيحيين" إلي ان يتكاتفوا فيما بينهم وان يتعاونوا بالحكمة للتصدي لمثل تلك الأحداث التي تريد إفساد علاقاتهم. حتي يتمكنوا من معرفة عدوهم وألا يسمحوا للاختلاف ان يقع بينهم حتي لا يفلت المجرم ويتمكن من تمرير مشروعه ومخططه محذرا من ان إثارة الخلافات يوقع الفتنة والتي هي هدف لعدوهم يمكنه من الوصول إلي خبيث مقصوده. كما دعا المسلمين والمسيحيين إلي ألا يتركوا المتطرفين والعملاء ودعاة الفتن وتجار الأزمات يجرونهم إلي ما لا تحمد عقباه. محذراً من ان الفتنة اذا وقعت فان آثارها سوف تطال الجميع. أعرب البيان عن تقديمه لآخر التعازي إلي مصر قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا التفجيرات الأليمة من مسلمين ومسيحيين. داعيا الله ان يمن علي المصلين بعاجل الشفاء داعيا الله ان يحفظ مصر من كل مكروه وان يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار وأن يقيها شر مكر الماكرين وحقد الحاقدين.