كتب- محمد عبدالخالق: أصدرت الأمانة العامة لمجمع الفقه الاسلامي الدولي بجدة بيانا بشأن تفجير كنيسة الاسكندرية جاء فيه: تابعت أمانة مجمع الفقه الاسلامي الدولي, التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي, عبر وسائل الإعلام المختلفة التفجيرات الدامية التي وقعت أمام كنيسة القديسين, بمدينة الاسكندرية, جمهورية مصر العربية, ليلة احتفال المسيحيين الارثوذكس برأس السنة الميلادية. وأن أمانة المجمع باسم علماء الأمة الإسلامية, لتعبر عن عظيم استنكارها وإدانتها لهذه التفجيرات الإجرامية الآثمة, التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من المصريين( من المسلمين والمسيحيين) وتؤكد للعالم بمختلف أجناسه ودياناته وعقائده علي حقيقة مسلمة مقررة في شريعة الإسلام وهي: أن جميع مواطني المجتمعات الإسلامية من أهل الكتاب هم مواطنون أصلاء, وشركاء للمسلمين فيها, لهم ما للمسلمين وعليهم ماعليهم, دماؤهم معصومة, وأموالهم مصونة, ودور عبادتهم محمية محفوظة من الحكومات والشعوب علي السواء, لايجوز الاعتداء عليها ولا النيل منها, وأن حقوقهم في ممارسة شعائر دينهم بكل حرية فيها متقررة. وأن التاريخ والواقع يشهدان علي أن هذه العلاقة علي مر العصور قوية ومتماسكة ومتينة, تنطلق من قول الله تعالي: ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصاري ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون كما تؤكد علي أن ما يقع من حوادث إجرامية من هنا أو من هناك لايعبر عن عداوات بن المسيحيين وإخوانهم المسلمين, ولايجوز أن تتحول هذه العلاقة بينهم إلي علاقة شك وريبة واتهام. ودعا البيان الموقع من الدكتور عبد السلام العبادي الأمين العام, المصريين( من مسلمين ومسيحيين) إلي أن يتكاتفوا فيما بينهم وأن يتعاونوا بالحكمة للتصدي لمثل تلك الاحداث التي تريد إفساد علاقاتهم, حتي يتمكنوا من معرفة عدوهم, وألايسمحوا للاختلاف أن يقع بينهم, حتي لايفلت المجرم ويتمكن من تمرير مشروعه ومخططه فإثارة الخلافات يوقع الفتنة والتي هي هدف لعدوهم يمكنه من الوصول الي خبيث مقصوده, كما تدعوهم ألايتركوا المتطرفين والعملاء ودعاة الفتن وتجار الأزمات يجرونهم إلي مالا تحمد عقباه, وأن الفتنة إذا وقعت فإن آثارها سوف تطول الجميع, قال تعالي: واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب هذا وإنها لتقدم أحر التعازي إلي جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا التفجيرات الأليمة من مسلمين ومسيحيين, وتدعو الله أن يمن علي المصابين بعاجل الشفاء. كما تدعوه تعالي أن يحفظ مصر من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار, وأن يقيها شر مكر الماكرين وحقد الحاقدين, إنه علي كل شئ قدير هذا وصلي الله وسلم وبارك علي رسوله محمد وعلي آله وصحبه وسلم.