أكد المخرج الشاب هشام عكاشة انه يتمني ان يحيي الذكري الثانية لوالده الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة" وقد تم اتخاذ خطوات تنفيذية في مشروع والده بعمل فيلم عن "حرب أكتوبر". قال هشام عكاشة: هذا المشروع كان حلماً لوالدي تمني ان يراه حقيقة لكن العقبات التي واجهته أصابته بالإحباط الشديد في السنوات الأخيرة من عمره. أضاف: والدي كتب تصوراً تفصيلياً لكيفية تنفيذ هذا الفيلم بعد ان طلبت منه الشئون المعنوية كتابته وأذكر انه أجري الكثير من اللقاءات مع قادة القوات المسلحة وأيضاً الضباط والجنود ليتعرف علي تفاصيل كثيرة مما حدث بداية من حرب الاستنزاف حتي العبور العظيم. وقام بزيارة مدينة القنطرة شرق أول مدينة تحررت في حرب 73 وكتب بالفعل جزءاً من السيناريو وسلم نسخة من التصور وما كتبه للشئون المعنوية ويكمل المخرج الشاب هشام عكاشة: اشهد ان الشئون المعنوية كانت متحمسة جداً لخروج الفيلم للنور وقدمت له كل التسهيلات مثل الجلوس مع كبار القادة في القوات المسلحة لانه كان يركز علي ابراز عبقرية العسكرية المصرية سواء الضباط أو الجنود في تحقيق النصر ولم يكد أسامة أنور عكاشة عمل فيلم دعائي عن حرب أكتوبر لكن يبدو ان مؤسسة الرئاسة في النظام السابق هي التي أوقفت المشروع لان السائد وقتها ان حرب أكتوبر تم اختصارها في الضربة الجوية وحسني مبارك لدرجة اني أشك انهم لو كانوا استمروا في الحكم أكثر كان شهر أكتوبر تغير إلي حسني مبارك!! أضاف: جيلنا عاصر حرب أكتوبر صغاراً لكننا مازلنا نذكره ونتذكر التلاحم والتوجه بين الشعب المصري وجيشه لتحقيق الانتصار. وهذا الانتصار وراءه الكثير من الحكايات والأصحاب التي يمكن تجسيدها في أفلام كثيرة وليس فيلماً واحداً. المهم الارادة لعمل هذا الفيلم وعن نفسي اتمني ان أري الفيلم الذي كان والدي يحلم به قبل ان أموت أنا أيضاً!! ويضيف هشام عكاشة: رغم ان البعض كان متخوفاً من ان يكتب أسامة أنور عكاشة عن حرب 73 بوجهة نظر ناصرية لكنه كان يرد دائماً لا أحد يستطيع تزوير التاريخ. وأنا كتبت المشروع من وجهة نظر الشعب المصري وشرف لي كمصري ان اساهم في إخراج هذا العمل. وهو شرف لأي شخص آخر أيضاً لنرد جزءاً بسيطاً مما علينا تجاه الشهداء الذين دفعوا ارواحهم حتي يسترد المصريون كرامتهم. وعن الجديد لديه بعيداً عن مشروع فيلم حرب أكتوبر قال المخرج هشام عكاشة: أحضر عملاً جديداً لرمضان عن رواية للكاتب العالمي "ماركيز" عنوانها "وقائع موت معلن" يقوم بالمعالجة المصرية لها السيناريست محمد الصفتي. عن اختياره لنص عالمي أجاب: الروايات العالمية تصلح لأي مكان وأي مجتمع وماركيز تحديداً موضوعاته قريبة من أحوالنا لانه من أمريكا اللاتينية وهم أيضاً ينتمون لما يطلق عليه العالم الثالث ونركز علي تأثير الجهل والموروثات القديمة وعدم التنوير في تراجع بلدنا عن اللحاق بالحضارة.