* يسأل أحمد حسين عبدالغني تاجر دواجن ولحوم ببولاق الدكرور: هل يجوز أداء عمرة أخري بعد عمرة التمتع بعد أداء المناسك؟! ** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة: روي الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: أفضل الأعمال عند الله إيمان بلا شك فيه وغزو لا غلول فيه وحج مبرور" وعن عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين قالت: قلت للنبي صلي الله عليه وسلم ألا نجاهد معك فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لك أحسن الجهاد واجمله الحج حج مبرور فقالت عائشة فلا ادع الحج أبداً بعد أن سمعت هذا الحديث من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم رواه أحمد الفتح الرباني ص11 ص15 وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلي الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أعلي النساء جهاداً قال الحج والعمرة وهما جهاد النساء. رواه أحمد في سند صحيح ص11. ص.118 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلي الله عليه وسلم بالروحاء فلقي ركباً فسلم عليهم فقال من القوم قالوا المسلمون قال فمن انتم؟ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ففز عن امرأة فأخذت بعض صبي فأخذ جنة من فحفها فقالت يا رسول الله هل لهذا حج قال نعم ولك أجر رواه أحمد ص11. ص.29 وعن ابي عمران أسلم أنه قال حججت مع موالي فدخلت علي أم سلمة زوج النبي صلي الله عليه وسلم فقلت أعتمر قبل أن أحج قالت إن شئت اعتمر قبل أن تحج وإن شئت قبل أن يحج قال فسألت أمهات المؤمنين فقالت مثل ما قالت فرجعت إليها فأخبرتها بقولهن. قال قالت نعم سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "أهلوا يا آل محمد بعمرة في حج". * تسأل هدي عبدالفتاح مهندسة ومقيمة بمدينة نصر: أريد أن أحج وزوجي يمنعني من السفر بمفردي.. فهل إذا خالفته وصممت علي السفر لأداء الفريضة دون موافقته أكون مخالفة لأصول الدين.. وهل أعاقب علي ذلك من الله سبحانه وتعالي؟! ** يجيب الشيخ عبدالعزيز عبدالرحيم حسن: رفقاً يا سيدتي بزوجك فلا داعي لأن تصفيه بالرجعية فإنه مشفق عليك وهو رحيم بك يخاف عليك من الأذي فإن سفر المرأة بدون محرم تكون عرضة للأذي ولو كانت في عبادة فإنها مطمع لغواية الشيطان ولهذا فقد ذكر البخاري ومسلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا ومعها محرم" زاد مسلم في رواية أو خروج وقال صلي الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفراً يكون ثلاثاً أيام فصاعداً إلا ومعها أبوها وزوجها أو ابنها أو أخوها أو ذو محرم منها" رواه الترمذي وغيره. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها" ومن هذا بعلم أن سفرك يا سيدتي بدون زوج أو محرم تكوني آثمة ومرتكبة معصية أخري هي مخالفتك أمر زوجك وقد فرض الله عز وجل طاعة الزوجة لزوجها والخلاصة في هذه المسألة لأنه إذا كانت السائلة لم تحج الفريضة فإن الشرع يبيح لها السفر بمفردها إذا كان معها صحبة أمناء ولو لم يوافق الزوج أما إذا كان نفلاً أي الحجة الثانية أو الثلاثة فلا يجوز لها الخروج بدون إذن زوجها.