تسببت زيادة المصروفات في أزمة ببعض الجامعات الحكومية والخاصة.. في جامعة القاهرة تظاهر عدد كبير من الطلاب أمام وداخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية اعتراضاً علي زيادة رسوم الدراسة إلي 8500 جنيه.. وأكد د. حسام كامل رئيس الجامعة أنه تحدث مع الطلاب موضحاً لهم أن هذه الرسوم يقررها المجلس الأعلي للجامعات ورغم ذلك سوف يبحث مع مجلس الجامعة سبل زيادة الدعم للطلاب للتخفيف من ذلك. وفي جامعة عين شمس لم يهدأ طلاب البرامج الجديدة في كليتي الحقوق والتجارة بسبب زيادة رسوم الدراسة إلي 7500 جنيه في برنامج الحقوق باللغة الفرنسية و5500 جنيه بقسم اللغة الانجليزية بكلية التجارة.. وقال د. حسين عيسي رئيس الجامعة .. إن طلاب البرامج الجديدة يعلمون أن الرسوم الدراسية مرتفعة نسبياً عن البرامج المعتادة ولذلك يجب أن يهدأوا ويركزوا في مستقبلهم. الأمر في الجامعات الخاصة يزداد اشتعالاً حيث وصل لدرجة الاعتصام المفتوح والمستمر من جانب طلاب كلية الهندسة بالجامعة البريطانية اعتراضاً علي عدم منحهم الشهادة المعادلة المعتمدة أكاديمياً من جامعة "ليفبرا" الانجليزية والتي سبق توقيع اتفاقية معها بذلك. وأكد د. أحمد حمزة رئيس الجامعة البريطانية أن جميع الأقسام الموجودة معتمدة بالفعل أكاديمياً مع جامعة "ليفبرا" الانجليزية.. غير أن قسم البترول عندنا لم يكن له ما يقابله هناك من قسم مناظر بجامعة "ليفبرا".. لذلك قرروا وقف اعتماد هذا القسم من جانبهم .. ومن ثم لجأنا لجامعة أخري وهي "ابردين" باسكتلندا.. لكن الاعتماد سيأخذ وقتاً. كان محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية قد عرض تعويضاً مادياً قدره 60 ألف جنيه بالإضافة إلي رد 7 آلاف جنيه التي سددها الطلاب علي مدار 5 سنوات قيمة الشهادة المعادلة المعتمدة أكاديمياً من جامعة "ليفبرا". وفي جامعة الأمريكية فان الدراسة الالكترونية التي قررتها الجامعة عبر الانترنت لم تنتظم بل كانت متقطعة.. بسبب عدم اقبال الطلاب عليها .. لأنهم منشغلون في الاعتصام الدائم أمام ابواب الجامعة اعتراضاً علي زيادة الرسوم الدراسية 7% عن العام الماضي.