* قابلته في أحد المؤتمرات بالخارج.. ركز نظراته عليّ حتي لفت نظري.. بت ليلتي أفكر فيه وفي الصباح كان الاقتحام من ناحيته. أحببته وقال إنه أحبني وبعد عودتنا بدأت اللقاءات ومنذ اللقاء الأول لنا في القاهرة طلب مني أن نلتقي في شقته رفضت وغضبت وانقطعت عن الاتصال به فكانت المفاجأة التي ألقاها في وجهي عندما التقينا.. لماذا التمنع كلكن ساقطات إلي أن يثبت العكس الكلمة كانت عنيفة فوجدتني أقول له: حتي أختك هكذا؟! كاد يصفعني وانصرف. بعد شهر من القطيعة.. فوجئت به يعتذر لي في رسالة علي تليفوني ويطلب لقائي.. لم استجب له ولكنه ألح عليّ وقال إنه يريد أن يقدم لي المبرر والعذر لما بدر منه ذهبت وهناك قال لي أنه تعرض لتجربتين فاشلتين.. الأولي خانته مع صديقه.. والثانية كانت علي علاقة بشاب زميلها في الجامعة وضغط عليها للزواج ولم تقطع علاقتها به حتي انكشف أمرها فتركها هو. التمست له العذر وقلت له كما أن هناك امرأة خائنة هناك امرأة وفية وشريفة. ثم طلب مني أن نتزوج وتقدم لأسرتي التي وافقت وتمت الخطبة بالفعل ونسيت ما قاله لي بل رجعت لحبه من جديد.. ولكن ما حدث بعد ذلك كان مشكلة فهو دائما يريد أن يتصرف معي كزوجين حتي قبل أن نعقد القران وكلما رفضت غضب ثم عاد.. المشكلة الثانية أنه دائم الشك فيّ يفتح حقيبتي ويفتشها وهذا يزعجني وكثيرا ما يمسك محمولي ليقرأ ما عليه من معلومات وكلما نظرت إليه يبتسم قائلا: أبحث عن رسائل جميلة لأرسلها لأصدقائي. سيدتي هذه التصرفات أصبحت تضايقني وتشعرني أنني متهمة وعندما واجهته قال وما الذي يخيفك من هذا إذا كنت شريفة ومحترمة كما تقولين!.. تذكرت قوله أن كل النساء ساقطات إلي أن يثبت العكس وهو يحاول أن يثبت هذا العكس.. إنني لا أعرف ماذا أفعل معه.. إنني أحبه وفي نفس الوقت مشفقة عليه مما يعاني ومشفقة علي نفسي من أن أظل متهمة. أرجوك ساعديني.. هل أكمل زواجي ويأتي يوم يتوقف؟! أم أنهي هذا الارتباط؟ مع ملاحظة أنني أحبه حقا. بدون توقيع ** قد تستطيع المرأة أن تعيش مع رجل عصبي المزاج.. وربما تتعايش مع رجل عينه زائغة ولكنها أبدا لا تستطيع العيش مع صنفين من الرجال "الشكاك" و"البخيل" وخطيبك من الصنف الأول الذي يشك في نفسه وليس فيك فقط.. فقد خدع من فتاتين مرتين وقد يكون قد أساء الاختيار ولم يراع الكثير من معايير اختيار الزوجة الصالحة.. ولهذا خدع ولكن أن يضع البيض كله في سلة واحدة الفاسد مع الصالح وأن يقارن بين الخبيث والطيب ولا يعرف الفرق.. أن يتهم الشريفات بما لا يليق.. أن يعتنق نظرية لا يجب أن تصدر عن عاقل مثل أن النساء كلهن ساقطات إلي أن يثبت العكس فهذا كله شيء غير محترم ولا يليق. وقد أعجبني ردك عليه عندما سألته وهل أختك كذلك؟ لأنه قد نسي أن المرأة ليست عنصرًا واحدًا في حياة الرجل ولكنها عناصر عدة فهي الأم وهي الزوجة وهي الأخت والابنة فهل يليق أن يصف كل هؤلاء؟ وإن كانت الإجابة لا فلماذا التعميم ولماذا الإجحاف؟.. اعتقد أن مشكلته رغم أن الله قدر ولطف واكتشفهن قبل الزواج وقبل وجود أطفال يحملن نتيجة تعجل والدهم في الاختيار هي الشك. يا صديقتي كل إنسان وله مفتاح ومعرفة طبيعة الإنسان تؤدي إلي معرفة مفتاحه المناسب. وقد عرفت أنه عاني من أزمة سابقة في حياته ولكي يتخلص منها يحتاج إلي معاملة خاصة يحتاج إلي مزيد من الوقت حتي يكتسب الثقة فيك فصدمته ليست بسيطة ولكن التمادي فيها يجعل الحياة صعبة. الأمر متروك بين يديك لو كنت قد أحببته فاعطه فرصته الأخيرة وإن لم يرتدع ويتوقف عما يفعل فلا تتزوجي من رجل يشك ويغار لتعيشي في ثقة دائمة.. فكري وردي عليّ.