لا تزال أكثر من 200 أسرة من أهالي حي الدويقة بمنطقة "زرزارة" وبالقرب من الجبل المتصدع يعانون شبح الموت في كل لحظة لهم علي قيد الحياة حيث تقع منازلهم الفقيرة المعدمة "العشش" في أقرب الأماكن إلي شروخ هذا الجبل. وعلي الرغم من تصريحات مسئولي محافظة القاهرة وحي الدويقة بتسكين 200 أسرة في وحدات سكنية بمدينة 6 أكتوبر فقد اكتشفت "المساء" أن شيئاً من ذلك لم يحدث رغم خطورة الموقف وتعرض مئات المواطنين للموت المحقق بعد استمرار سقوط الشوائب الجبلية التي تثير القلق والذعر بين الأهالي. انتقلت "المساء" فوق جبل الشهبة الذي يكاد يسقط علي مئات الأسر الفقيرة من سكان العشش واكتشفت استمرار الأهالي في الإقامة بالعشش بعدما باع لهم المسئولون في المحافظة الهواء ولم يتسلموا أي شقق سكنية في مدينة 6 أكتوبر. أكد عدد كبير من أهالي المنطقة عدم وفاء الحكومة بوعودها تجاههم طوال الأيام الأخيرة عقب حدوث شرخ جديد في الجبل وسقوط الأحجار والشوائب عليهم. مشيرين إلي أن صخور الجبل تتفتت كل يوم عليهم ولا أحد يتحرك من المسئولين إلا بعد حدوث كارثة. قال مسعود عطا عيسي من الأهالي.. بالرغم من حالة القلق التي نعيشها فإن هناك مجموعة من الأهالي تمتلك منازل في المنطقة ولديها أعمال وتجارة خاصة تجار المخدرات والسلاح لا يريدون المنطقة التي تمثل لهم المخبأ عن عيون الشرطة. أضاف السيد عبدالعليم محمد.. كلام المسئولين الذي وعدونا به طار من أعلي الجبل ولا شيء منه تم تنفيذه بالرغم من الخطر والقلق الذي نشعر به في كل لحظة ولكن ليس لنا إلا الله. أشار محمود قاسم الصعيدي وعلي صلاح عبدالمتجلي إلي أن هناك بعض المسئولين أكدوا لنا أن الشقق السكنية بمدينة أكتوبر مساحاتها مناسبة ولكن بعض الأسر التي قامت المحافظة بتسكينها اكتشفت أن مساحة الشقق 37 متراً وهي لا تكفي لمعيشة أقل أسرة خاصة أن الانتقال إليها سوف يفقدنا مصالحنا وأعمالنا وقوت رزقنا. قال هابي عبدالمعبود: كل يوم تتفتت الصخور وتسقط علينا ومسئولو المحافظة حدث ولا حرج لذلك أوجه رسالة إلي الرئيس مرسي بضرورة النظر إلي أبناء مصر المطحونين بنظرة شفقة علي حالهم. مشيراً إلي أن مسئولي المحافظة والحي خافوا من النزول إلي الأسر التي تسكن تحت الجبل في الوقت الذي تعيش أسر كاملة هذه المأساة. أشار محمد طلعت إلي أن هناك أزمة كبيرة في المنطقة من الممكن أن تندلع في أي لحظة مثلما اندلعت قبل ذلك وهي مشكلة علب الكهرباء التي يقوم الأهالي بالتوصيل منها لمنازلهم وبالاضافة إلي وجود أسلاك عارية تشتعل كل يوم والآخر عند اقتراب المياه منها.