قال رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون»، إن تركيا لن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي ولو بعد ألف عام. جاءت تصريحات «كاميرون» التليفزيونية ردًا على «بيني موردونت»، نائبة وزير الدفاع البريطاني، التي أعلنت أن تركيا ستصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات ال8 القادمة، وأن بريطانيا لن تستطيع أن تعارض ذلك، بحسب رأيها. وقال «كاميرون»: «لا توجد إمكانية لذلك، ولا حتى في الخطط لكي تصبح تركيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي في القريب العاجل، هم قدموا في عام 1987 طلبًا للانضمام، وفي حال الحفاظ على وتيرة التقدم الحالية، قد يصلون إلى لحظة الانضمام في عام 3000 تقريبًا، إذا صدقنا التنبؤات الأخيرة». وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، حذر الاتحاد الأوروبي بأن البرلمان التركي سيعرقل قوانين تتعلق بالاتفاق بين أنقرة وبروكسل للحد من تدفق المهاجرين، إذا لم تتم تلبية طلب أنقرة الرئيسي بإعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد. وبدأت تركيا محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2005، بعد عقود من الانتظار على أبواب الاتحاد، وكانت بريطانيا داعمًا قويًا لانضمام تركيا في البداية. وبسؤال السفير البريطاني في أنقرة «ريتشارد مور»، عما إذا كان الموقف البريطاني الذي كان داعمًا لانضمام تركيا إلى الاتحاد قد تغير، قال مور لوسائل إعلام تركية: «كلام كاميرون ينبغي أن يقرأ في ضوء السياسة البريطانية القائمة لدعم عملية انضمام تركيا». ولدى طلب تعليقه على تصريحات «كاميرون»، قال السفير «مور»: «إن الشروط الصارمة لعملية التوسع تعني أن إكمال أي دولة مفاوضات الانضمام يستغرق سنوات عديدة، وذلك لإجراء إصلاحات وتحقيق المطلوب منها لمطابقة معايير العضوية في الاتحاد الأوروبي».