القط المحسود هو ذلك الهر الذي اختاره وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، ليعمل فى مقرها "صياد فئران". ويدعى هر الخارجية، بالمرستون، وهو يقيم إقامة رغدة يحلم بها الملايين لكنه بدأ يواجه مشاكل وشكوكاً، لخصها تساؤل قدمه النائب البريطانى كيث سيمبسون، من حزب المحافظين، عما إذا كان بالمرستون جاسوسًا ل"قوى معادية" فى مفوضية الاتحاد الأوروبى بشكل خاص. وهو تساؤل قد يظن البعض بأنه فكاهى للتسلية والترف لكنه على العكس فهو سؤال مهم يحتاج إلى إجابة. فهل دققت الأجهزة الأمنية وفحصت الهر قبل تعيينه فى منصب يسمح له بالتواجد ليلاً ونهاراً بالوزارة، والمرور بقاعات اجتماعاتها وبغرف فيها أسرار وأرشيفات؟ فمنصبه يحوله إلى طوّاف بين الأجهزة والموظفين والزوار، وبينهم شخصيات مهمة، وربما دست "قوى ما" أجهزة فيه للرصد والتنصت، لجعله "حصان طروادة" العدو من خلال تزويده بأجهزة تعمل عن بعد، وجعله كاميرا تصور الصغيرة والكبيرة فى إحدى أهم الوزارات، ومعها يتحول أيضاً إلى "آذان" تسترق السمع على كل كلام، حتى لو كان همسًا. وهو يحمل اسم سياسى بريطانى شهير، هو اللورد الراحل بعمر 81 فى 1865 فايكاونت بالمرستون، فهو كان وزيرًا للخارجية قبل توليه رئاسة الوزراء مرتين، لذلك أعادوا الذاكرة إليه بإطلاق اسمه على الهر. وذلك وفقًا لما قرأت "العربية.نت" بموقع "ويكيبيديا" المعلوماتي، والمتضمن عن الهر أن لونه أبيض وأسود، عمره سنتان، وتم تعيينه قبل شهر فقط، وأول ضحاياه فأرة رصدها يوم 3 مايو الجارى. ورد وزير الخارجية فيليب هاموند الثلاثاء الماضى "رسميا" على تساؤل النائب سيمبسون، بتأكيد قال فيه إن رئيس جهاز "صيد الفئران" بالوزارة "ليس عميلاً سرياً لمخابرات أجنبية وأستطيع أن أؤكد لكم أن بالمرستون تعرض للفحص" ثم مدح الهر بقوله إنه خطف 3 فئران فى مكتبه منذ أبريل الماضي، لذلك أصبح للهر متابعون فى "تويتر" وصل عددهم حتى اليوم الخميس إلى 9657 من بشر وحيوانات. وهو ما وجدته "العربية.نت" حين زيارتها لحسابه @DiploMog وفيه صور له بأوضاع وأماكن مختلفة داخل الوزارة هر آخر مشهور فى بريطانيا وهو Larry المولود فى 2007 بلندن، فعنه ذكروا أن "ملكته" هى إليزابيث الثانية، ومنصبه "صياد فئران" خلفا لهرة كان اسمها Cybil. وقد تول المنصب بعد وفاتها على حد ما طالعت عنه "العربية.نت" بصفحة، محتوياتها فى "ويكيبيديا" وهناك فى مايو 2011 زاره الرئيس الأمريكى باراك أوباما والتقى به وتعرف إليه، وبعد أن لامسه دلعًا وحناناً قدم له هدية. ويعد أكبر معجب بالهر "لاري" هو رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، فقد وصفه لإذاعة BBC Radio2 فى يونيو 2011 إنه "فئرانى بامتياز" ونشيط وواعد "وتمكن فى 4 أشهر فقط من اصطياد 3 فئران وهى نتيجة جيدة" وفق رأيه بالهر الذى حاول أحدهم أن يؤذيه حين كان فى صيف 2013 قرب حارس باب مقر الحكومة.