قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحوار في إطار "روسيا – مجلس التعاون الخليجي" أكد فعاليته، معربا عن أمله في أن يمنح الاجتماع الجديد في موسكو زخما جديدا لهذا الحوار. وأضاف لافروف لدى افتتاحه الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي "روسيا-مجلس التعاون الخليجي" في موسكو الخميس 26 مايو ، أن "الحوار أثبت خلال السنوات الأخيرة فعاليته بشأن القضايا الإقليمية والعالمية". وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو أجرت منذ الجولة الأخيرة من هذا الحوار في عام 2014 العديد من الاتصالات واللقاءات على المستوى الأعلى مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. من جانبه قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مستهل جلسة الحوار الروسي الخليجي إنه يأمل في مناقشة الأوضاع في سورياوالعراق واليمن وكذلك نشاط إيران بالمنطقة مع نظيره الروسي في اجتماع اليوم. كما أكد الجبير أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى بناء أصدق علاقات مع روسيا في جميع المجالات، بما في ذلك في مجالات الاستثمارات والتعليم والتعاون التقني والمشاورات السياسية، وذلك "خدمة لمصالح دولنا وشعوبنا". وأشار الوزير السعودي إلى توافق مواقف دول الخليج وروسيا بشأن ضرورة احترام السيادة وإقامة علاقات حسن الجوار وسياد القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا تمسك مجلس التعاون الخليجي بالتزاماته في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف أن دول الخليج تحترم وتقيم موقف موسكو بشأن حل القضية الفلسطينية. هذا، ويجري الاجتماع الحالي للحوار بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وهو الرابع منذ إقامة الحوار، بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي سيترأس الوفد الخليجي، بالإضافة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء الأخرى في المجلس، وهي الكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وكذلك الأمين العام للمجلس، عبد اللطيف الزياني. ويعد هذا الاجتماع فريدا من نوعه، حيث عقدت الفعاليات المماثلة السابقة الثلاث في عواصم عربية، وهي أبو ظبي والرياض والكويت. ومن المتوقع أن يركز اجتماع موسكو على أزمتي سوريا واليمن، والأوضاع في العراق، وملف محاربة التنظيمات الإرهابية بما في ذلك "داعش" و"القاعدة".