في مفاجأة كبرى، قال الإعلامي أحمد موسى، إن شركة مصر للطيران مخترقة من المتعاطفين مع الإرهاب في قطاعاتها المختلفة وإنهم يمثلون خطرًا على الشركة، ملمحًا إلى جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم، واتهم موسى وهو إعلامي مقرب من الرئيس السيسي بعض الطيارين والعاملين المصريين في شركة "مصر للطيران" بأنهم ساهموا في تنفيذ عمليات إرهابية أو تفجير بعض الطائرات وذلك بحكم وظيفتهم وتمكنهم من نقل رسائل خاصة لعناصر إخوانية بدول أخرى من خلال رحلاتهم، بحسب زعمه. وأكد موسى، خلال حلقة أمس الأحد من برنامجه "على مسئوليتي"، المُذاع على قناة "صدى البلد"، أن بعض العاملين في "مصر للطيران" كانوا ينقلون رسائل أعضاء جماعة الإخوان، موضحًا أن هناك عددًا من القضايا أمام القضاء في هذا الصدد وأن مصر مستهدفة ومحاصرة من الداخل والخارج. وطالب موسى القائمين على إدارة شركة مصر للطيران بتطهيرها ونقل من يتم الشك فيهم إلى أماكن غير حساسة بالشركة وإخلاء جميع مؤسسات الدولة من جماعة الإخوان مضيفًا: لازم نصحح أوضعنا ونطهر أنفسنا. من جهتهم أبدى خبراء ومحللون سياسيون استياءهم البالغ من تصريحات موسى واعتبروها طعنة خطيرة للاقتصاد المصري وقطاع السياحة والنقل فيه، كما اعتبروا أن تلك التصريحات غير المسئولة تدمر شركة مصر للطيران، وتجعل سمعتها عالميا في الحضيض باعتبار أن استخدامها لأي راكب يمثل مخاطرة حيث يتلاعب بالشركة الإرهابيون ويمكنهم تفجيرها أو تخريبها عبر عملائهم المنتشرين في قطاعات الشركة المختلفة حسب ادعاءات الإعلامي المصري المثير للجدل أحمد موسى، كما اعتبروا أن ما قاله موسى يضر بصورة كبيرة بموقف مصر وشركتها الوطنية في حادث الطائرة الأخيرة ويحمل مصر المسئولية عن الحادثة باعتبار أن الاختراق الإرهابي في شركتها وليس من قبل دول أخرى. ومن جانبه قال اللواء نبيل مصطفى خليل، الخبير الأمني وأستاذ القانون الدولي بأكاديمية الشرطة، إن اتهام "موسى" للعاملين بشركة مصر للطيران بالضلوع في واقعة تحطم الطائرة، هو دعوة لنشر الكراهية واتهام دون وجه حق وتجنى على الشركة والعاملين بها دون وجود أدلة. وأشار خليل، في تصريحات ل"المصريون"، إلى أن أحمد موسى يحاول التسلق للسلطة على حساب جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه حتى الآن لم تتمكن المخابرات سواء المصرية أو الفرنسية أو اليونانية من معرفة سبب الحادث فمن أين جاء أحمد موسى بهذه المعلومات.