أثار قبول أفيجدور ليبرمان عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانضمام مع نواب حزبه "إسرائيل بيتنا" للحكومة، في ظل تكهنات عن اختياره لمنصب وزير الدفاع، جدلاً في إسرائيل، خاصة في ظل مواقف الأخير المتطرفة تجاه مصر ودعوته من قبل لضرب السد العالي. وقال الأكاديمي والخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، موردخاي قيدار، إنه لو أصبح ليبرمان وزيرًا للدفاع فسينظر العالم العربي لهذا الأمر على أنه خروج عن قواعد اللعبة من قبل نتنياهو، وسيتم تفسير الأمر على أنه تهديد فعلي وهو ما يمكن أن يكون أفضلية لإسرائيل. وأضاف قيدار" "العالم العربي ينظر الآن إلى نتنياهو على أنه أصيب بالجنون؛ وسط الحديث عن تعيين ليبرمان المتوقع وتوليه لحقيبة الدفاع، هذا العالم يهتم بالكلمات جدًا وتعيين شخص مثل ليبرمان هدد في الماضي بضرب السد العالي يعتبر تهديدًا فعليًا وفقا للعرب". وتابع: "العالم العربي يبجل الفتوات، والحديث يدور عن قطاع يهتم جدًا بالكلمات والتصريحات، لهذا ليس مهمًا ماذا سيفعل وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد وإنما ماذا سيقول". واستدرك: "في القاهرة ينظرون إلى تعيين ليبرمان، ويقولون إن نتنياهو أصيب بالجنون، لا يجب علينا أن نتسرع في الحكم، على العكس هذا سيوفر الهدوء لدولة إسرائيل، فالعرب لا يكونوا هادئين مع الضعفاء وإنما يكونوا كذلك مع الفتوات، وعلى الذين ينشدون السلام في إسرائيل أن يبتهجوا بتعيين ليبرمان، فهذا يعني هدوءًا أكثر لإسرائيل". على العكس، قال يهودا بلنجا -خبير الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان- إن "تعيين ليبرمان وزيرًا للدفاع سيضر بشكل كبير بالعلاقات المصرية الإسرائيلية". وقال: "بالفعل لم يكن هناك بالأمس ردود فعل كثيرة أو تصريحات لمسؤولي الحكومة المصرية، لكن يمكننا ملاحظة بعض الانتقادات، ومن المفهوم أن القاهرة ستغضب جدًا بسبب تعيين ليبرمان خاصة بعد دعوة الرئيس السيسي لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وكان هناك أحاديث عن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقدس وإلقاء خطاب في الكنيست كجزء من جهود القاهرة لإحياء عملية السلام". وأضاف: "من الصعب أن نعرف الآن كيف ستستمر مصر في الحفاظ على علاقة دافئة مع إسرائيل، من الواضح أن القاهرة ستنتقد ما يحدث في تل أبيب، ومن المتوقع أن دولاً عربية أخرى ستغضب أيضًا وتقلص بشكل تدريجي الخطابين السري والعلني مع إسرائيل".