قال موقع "والا" العبري, إن آخر التقديرات الأمنية في إسرائيل ترجح أن المواجهة القادمة مع حركة حماس, ستكون قاسية جدا, بعد أن قامت الأخيرة بإجراء تغييرات على طبيعة تحركاتها العسكرية في البحر منذ الحرب الأخيرة على غزة في 2014. وأضاف الموقع في تقرير له في 16 مايو, أن هناك وحدة كوماندوز بحري تعمل حماس على تأهيلها تحضيرا للمعركة القادمة، وهناك اعتقاد سائد في الجيش الإسرائيلي بأنه إذا نجحت حماس في التخفي عن عيون سلاح البحرية الإسرائيلي, فإنها تكون قد هربت معدات قتالية كبيرة، مما يعني أن المواجهة القادمة معها ستتسبب في خسائر فادحة لإسرائيل. وتابع " تحليل شرائط الفيديو التي أصدرتها حماس في الآونة الأخيرة أعطى انطباعا أنها تخطط لنقل القتال في المستقبل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ولذلك تجري الحركة تدريبات عسكرية لمقاتليها للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الشواطئ، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات مسلحة ضد معدات سلاح البحرية الإسرائيلي في عرض البحر". واستطرد الموقع " تم رصد محاولة ثلاثة فلسطينيين في الأسابيع الأخيرة التسلل للشواطئ الإسرائيلية، ولم يتوقفوا إلا بعد إطلاق النار التحذيري باتجاههم". وخلص "والا" إلى القول إن الذعر يسود إسرائيل خشية تسلل مقاتلين من حماس عبر البحر إلى داخل الشواطئ الإسرائيلية. وكان موقع "والا" قال أيضا في وقت سابق, إن هناك مخاوف واسعة في إسرائيل من اشتعال الأراضي الفلسطينية مجددا في شهر رمضان. وأضاف الموقع في تقرير له في 5 مايو أن تقديرات أمنية إسرائيلية حذرت بالفعل من هذا الأمر, في ضوء مستجدين اثنين على الأرض، هما: تنامي قوة حركة حماس في مدينة القدس، وتهديد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وتابع الموقع أن موجة الهجمات الفلسطينية التي اندلعت منذ أكتوبر من العام الماضي, كانت تراجعت مؤخرا, إلا أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترجح احتمال انتقالها إلى مرحلة جديدة أكثر تنظيما وتطورا. وبدورها, قالت صحيفة "هآرتس" العبرية, إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قامت بعمل اللازم في إحباط الهجمات ضد الإسرائيليين, منذ اندلاع الهبة الفلسطينية في أكتوبر من العام الماضي. ونقلت الصحيفة في تقرير لها في 5 مايو عن مسئولين أمنيين إسرائيليين قولهم, إن حجم الجهد الذي تبذله الأجهزة الأمنية الفلسطينية ارتفع مؤخرا ثلاثة أضعاف، وهو ما أدى إلى تقليل العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية بعد أن كان يقوم بمداهمات أمنية يومية. وتابعت " المعطيات الميدانية التي نشرتها قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أشارت أيضا إلى زيادة ملحوظة في عمليات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المشتبه في تنفيذهم هجمات ضد الإسرائيليين، لتصل إلى 40% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة, بعدما كانت 10% في بداية الهبة الفلسطينية". واستطردت الصحيفة " 40% من الاعتقالات التي جرت وسط الفلسطينيين المشتبه في انخراطهم في عمليات ضد إسرائيل, قامت بها السلطة الفلسطينية". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية, قالت إن عملية تفجير الحافلة في القدس في 18 إبريل الماضي, ما زالت تثير الذعر بين الإسرائيليين. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 27 إبريل أن مسئولين أمنيين إسرائيليين عبروا عن خشيتهم من أن تكون هذه العملية هي أحدث تكتيك في الهبة الفلسطينية التي اندلعت منذ أكتوبر الماضي، على اعتبار أن العملية لم تتم بعبوة ناسفة صغيرة. وتابعت " خلال هذه الهبة, حصلت حوادث قليلة ألقيت فيها عبوات ناسفة باتجاه دوريات الجيش الإسرائيلي وجنوده، لكنها كانت عبوات متواضعة بدائية، ولم يكن فيها شظايا وكمية من المتفجرات الثقيلة مثلما في عملية القدس، حيث أسفرت عن حريق هائل لحق بحافلتين". واستطردت الصحيفة, قائلة :" إن التساؤل الذي يشغل الإسرائيليين حاليا : هل هذه العملية الأخطر والأكثر تطورا, تعتبر توجها جديدا في الموجة الحالية من الهجمات الفلسطينية؟, أو بمعنى آخر , هل ستشهد إسرائيل هجمات انتحارية، على غرار ما حصل في الانتفاضة الثانية", حسب تعبيرها. وكان 21 إسرائيليا أصيبوا في في 18 إبريل في انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة في القدس ، وفق ما أعلنته شرطة الاحتلال، بينما اعتبرت فصائل فلسطينية العملية ردا طبيعيا على "الجرائم الإسرائيلية". وحسب "الجزيرة", سادت حالة من الهلع والذعر القدسالغربية إثر انفجار الحافلة قرب حي تلبيوت جنوبي المدينة، والذي وقع في ذروة استنفار أمني يسبق احتفالات اليهود بعيد الفصح . وتبنت حركة حماس عملية تفجير حافلة القدس، وقالت إن منفذها هو الشهيد عبد الحميد أبو سرور من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية الذي أعلنت استشهاده متأثرا بجراح أصيب بها إثر التفجير الذي نفذه. وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبر الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود ومسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال.