"مش عيب إننا ندعم السيسى.. لكن الرئيس معندوش حاجة يديها لحدّ"، "أثق فى الرئيس السيسى" "خطاب الرئيس السيسى رائع وأعاد التفاؤل للمصريين" بحب السيسي.. وخايف من مصير أحمد عز، أبوهشيمة لطلاب جامعة القاهرة: أنتم محظوظون لاهتمام السيسى بالشباب"، كانت هذه أبرز تصريحات ومواقف رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، الذى استحوذ على أسهم قناة "أون تي في"، وقام بشرائها بالكامل من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وتم توقيع العقود ظهر اليوم الأحد. أبوهشيمة، قابل السيسى عدة مرات، ومعروف عنه تأييده له فى كل قراراته، وهو ما يؤشر على توجه سياسة قناة "أون تى في" لتكون أكثر اقترابًا من السلطة، في الوقت الذي تعرف فيه القناة بجرأة بعض برامجها في توجيه الانتقادات للنظام، ما ينذر بإمكانية أن تشهد القناة تعديلاً في سياستها أو استبعاد بعض مقدمي البرامج فيها. ومن بين هؤلاء جابر القرموطى الذى انتقد السيسى عدة مرات فى برنامجه "مانشيت"، والذي قال في حلقة اليوم من برنامجه، إنه عرف بقرار بيع قناة "أون تى في" لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة من الصحف، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى ألا تُباع القناة. وأضاف القرموطي، أنه كان يجب إبلاغ العاملين بالقناة قبل بيعها، لأن العاملين بها هم من بنوها، مشيرًا إلى أن العاملين بقناة "أون تى في" لا يعرفون شيئًا عن مصريهم، وهل سيفرط فيهم المشترى الجديد أم سيُبقى عليهم؟. وعاتب القرموطى ساويرس، على الهواء؛ قائلاً: "أنا لى عتاب عندك أنت أخ أكبر لى بس بعت أون تى فى ليه؟! ولكن فى النهاية المال مال ساويرس وهو حر فيه، ولكن أنا مش عارف إيه أسباب بيعه للقناة". وفى إحدى حلقات برنامجه، قال القرموطى،"انتهى وقت التطبيل وبدأ وقت النقد البناء"، وفى حلقة أخرى قال موجهًا حديثه للسيسي: "كل الناس عارفه أن فلوس تطوير المترو بتتحط فى الجيب وحضرتك كمان عارف، بس إحنا ماشيين سلمة سلمة". وتأتى الإعلامية اللبنانية ليليان داود، التى تقدم برنامج "الصورة الكاملة"، الثانية فى قائمة المهددين، والمعروفة بانتقاداتها للنظام، وواجهت حملة شرسة طالبت بترحيلها خارج مصر. وتسبب موقف داود كما في مهاجمتها لوزارة الداخلية بعد الحكم على متظاهرى الشورى بخمس سنوات، فى هجوم شديد عليها، ورفض البعض حديثها عن إرادة المصريين، والنظام. خالد تليمة، أحد المهددين بترك القناة للسبب ذاته حيث يقدم برنامج "صباح أون"، ويُعرف عنه آراؤه الثورية والحماسية، وآخرها تعليقه الحاد على القبض على فرقة "أطفال شوارع". وقال تليمة، "إن إحنا عندنا أزمة فى الجزء بتاع حرية الرأى والتعبير، وكل يوم ننكل بالدستور وندوسه كل يوم، وكأن فيه ناس متعمدة تقول إحنا ولا هنحترم الدستور ولا فى دماغنا ولا شاغلنا ملايين قالت عليه نعم مش فارق معانا وإحنا على قديمه وزى ما إحنا". ويعتبر يوسف الحسيني، الذى يقدم برنامج "السادة المحترمون"، ويُظهر دائمًا خلال الزيارات الخارجية للسيسي، ضمن القائمة المهددة بالرحيل لتوجيه النقد الدائم للنظام والحكومة. وقالت مصادر صحفية، إنه من المزمع عقد لقاء قريب سيجمع بين إدارة القناة والمذيعين، و"أبو هشيمة" أو من ينيب عنه؛ لمعرفة كيفية التحرك خلال الفترة المقبلة، وطبيعة المحتوى والسياسة التحريرية التى ستسير عليها القناة خلال الفترة المقبلة، وهل سيتم هيكلة الإدارة من عدمه. ومن المرتقب أن يضع الملاك الجدد خريطة برامجية جديدة لشهر رمضان الكريم؛ لمحاولة استغلال الموسم الإعلاني، كما هو متعارف عليه فى هذا الشهر. وأضافت، أن هناك عدة أسباب وراء بيع "ساويرس" القناة ل"أبو هشيمة"، أبرزها تعرض "ساويرس" لضغوط عديدة من قبل الدولة بسبب المحتوى البرامجى الذى يقدمه بعض الإعلاميين خلال الآونة الأخيرة، ما تسبب فى حدوث حالة من التضييق الكبير عليه، قائلاً: "ساويرس شكله زهق وعايز يرتاح ويبعد عن الصداع ووجع الدماغ". وقالت، إن القناة تتعرض لخسائر مثل بعض الفضائيات الأخرى منذ 3 أعوام، لكن الخسائر المالية لم تكن يومًا سببًا فى جعل ساويرس يتنازل عن "أون تى في"، موضحًا أن الأزمة المالية والعجز المادي، لا يعدان السبب الحقيقى وراء البيع.