ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل غير مسبوق، قبل أسابيع قليلة من حلول شهر رمضان بفعل ارتفاع أسعار الدولار في مقابل الجنيه المصري، وفى ظل تخزين بعض السلع من جانب التجار وسط غياب تام للحكومة. ويأتي ارتفاع أسعار السلع الغذائية مخالفًا لما وعد به الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء اجتماعه مع ممثلى الشعب المصري، بعدم رفع الدولة لأسعار السلع الأساسية، التى يحتاج إليها المواطن المصري، قائلاً: "الدولة تنطلق فى كل الاتجاهات وعيننا على الإنسان المصرى البسيط اللى ظروفه صعبة". وشهدت أسعار الأرز ارتفاعا كبيرا، ووصل سعر الكيلو إلى 10 جنيهات، بينما ارتفع سعر الدقيق من 2 ونص إلى 4 جنيهات للكيلو، إضافة إلى زيادة 150 جنيهًا فى سعر طن السكر. لم تقتصر الزيادة على السلع سالفة الذكر بل طالت منتجات شهر رمضان التى يقبل عليها المواطنون قبل حلول هذا الشهر الكريم، فقد ارتفعت أسعار ياميش رمضان لتشهد زيادة تتراوح بين 40 و50% عن العام السابق فيما وصلت أسعار زيت الصويا إلى 12 جنيهًا للتر. وقال أحد التجار إن هناك حالة من عدم الاستقرار، فى ظل ارتفاع أسعار الدولار وتخزين سلع بعينها بهدف زيادة أسعارها، ومنه الأرز فيما أعلنت المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين عن توافر كل أسعار السلع بتخفيضات تتراوح بين 20 و25% وتقديم عروض وجبات أسماك مطهية للمواطنين خلال شهر رمضان. وأكد يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية بالجيزة، أن الدقيق ارتفع من 2ونص إلى 4 جنيهات للكيلو، إضافة إلى زيادة 150 جنيهًا فى سعر طن السكر، وارتفع سعر الأرز إلى 7 جنيهات و10 جنيهات للكيلو من بعض الأنواع، موضحًا أن بعض التجار يقومون بتخزين السلعة وتعطيش الأسواق بهدف رفع أسعارها بحسب صحيفة "الوطن". ولفت إلى أن أسعار ياميش رمضان تشهد زيادة تتراوح، بين 40 و50% عن العام السابق فيما وصلت أسعار زيت الصويا إلى 200 جنيه فى الطن، ليباع للمواطن بسعر يتراوح بين 11 و12 جنيهًا للتر. وقال رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية، إن الحكومة أخطأت عندما اتجهت لاستيراد الأرز، من الخارج موضحًا أن الأرز موجود فى مصر لدى التجار والحكومة ترفض صرف مستحقاتهم ما اضطرهم إلى عدم توريده للحكومة.