ابتداء من هذا الأسبوع أطلقت صحيفة المصريون الإلكترونية حملتها للبحث عن ألف مشترك يدعمون رسالتها واستقلاليتها ، حيث أن الصحيفة ما زالت حتى اليوم تنفق على نفسها من خلال العاملين فيها ، وليس هناك أي جهة أخرى تحملها أو تدعمها على الإطلاق ، وكان التصور أن توسع الصحيفة سيحتاج إلى وقت أطول حتى يتعرف عليها القراء من داخل مصر وخارجها، إلا أن النجاح الكبير لها ، رغم توقعنا الأكيد له ، إلا أنه كان أسرع من الوقت المتصور له ، وقد حملت هذه النتائج القائمين على الصحيفة عبئا بدنيا وفنيا وماليا كبيرا يصعب الاستمرار فيه بدون أن تحقق الصحيفة دخلا ماليا ولو رمزيا يعين على الاستمرارية بنفس الروح المستقلة والأمينة على المعلومة والخبر والحياد ، وتخفف العبء عن العاملين الذين يقومون بأدوار وأعباء مضاعفة على أمل تحسن الأحوال مستقبلا ، ولذلك وجدت الصحيفة أن اللجوء إلى فكرة الاشتراك التطوعي من أصدقائها في الداخل والمهجر هي الطريق الأفضل والأكرم لها ، مع منح المشتركين ميزات إضافية في صورة خدمة صحفية إخبارية خاصة جدا ترسل للمشترك على البريد الإلكتروني الخاص به ، كما تفكر الصحيفة في أن تشكل مجلس رعاة لها يكون مجلسا للأمناء من أصدقائها داخل مصر وخارجها ، يتحملون قسطا من المسؤولية عنها ويكون لهم حق متابعة كشوف الحسابات الخاصة بها أيضا ، وقد حاولت المصريون إنجاز طريقة دفع الاشتراك عن طريق بطاقات الائتمان لأنها الأيسر خاصة لمن هم في الخارج ، إلا أن الاتفاق مع الشركة الوسيطة تعثر في اللحظات الأخيرة ، كما أن البنوك المصرية لا تعرف التعامل بخدمة التحصيل عبر الشبكة الدولية حتى الآن ، فكان الحل المتاح هو الحوالات البنكية على حسابها المعلن في صفحة المشتركين ، وبطبيعة الحال هذا يناسب الاشتراك السنوي وليس الاشتراك الشهري ، كما أنه كلما كانت هناك إمكانية لإرسال اشتراكات جماعية يكون أفضل للطرفين تفاديا لنسب الخصم الكبيرة في البنوك عند إجراء التحويلات ، والمصريون تناشد قراءها وأصدقاءها المبادرة بتسجيل اشتراكاتهم لأنها هي وحدها التي ستحمي استمرارية الصحيفة وخدماتها وتطوير الخدمات أيضا ، كما أن الاقتراحات العملية مهمة أيضا في هذا المجال .