كتبت هالي هالفيرسون تقول: مع بدء السنة الجديدة، يصنع المتفائلون أهدافا لهم لا تعد ولا تحصى، وتشمل بعض الالتزامات الأكثر شيوعا في الأول من شهر يناير وهي الأكل بطرق صحية، والقراءة بمعدل أكبر، أو إنفاق المزيد من الوقت مع ذويهم والاهتمام بهم. ولكن ماذا لو قلت لك إن هناك قرارا إذا اتخذته فإنه قد يفيد صحتك، وعقلك، وعلاقاتك كلها في نفس الوقت؟ 2016 هو عام التخلص من سموم الإباحية في حياتك، سواء كانت تلك السموم تسبب لك صراعا شخصيا، أو تعصف بعائلتك أو بعلاقاتك بربك وبمن حولك.. 1) دع الإباحية لأنها تضر صحتك في حين أن الإباحية قد تجعلك تشعر وكأن لديك قدرة جنسية عالية، لكنها في الواقع تضعف رغباتك وقدراتك الجنسية الطبيعية، الإباحية تسبب العجز الجنسي، وكذلك تسبب تقلصا في الرغبة الجنسية مع شريك الحياة الحقيقي (في مقابل صور على الشاشة)، كلتا الظاهرتان ترتفعان على حد سواء بين معتادي استخدام الإباحية. وهذه المشكلة لا تقتصر على كبار السن من الرجال فقط، بل الصغار والكبار، والذكور والإناث، كل هؤلاء يمكن للإباحية أن تؤثر عليهم بأشكال مختلفة من هذه التأثيرات غير المرغوبة. 2) دع الإباحية لأنها تضر الدماغ مثل كل المواد المسببة للإدمان الأخرى، فإن المواد الإباحية تحدث فيضانا من الدوبامين في الدماغ، هذا التدفق للمواد الكيميائية يمكنه أن يشكل مسارات في الدماغ لزيادة شهيتك للإباحية، ثم الاعتماد عليها في نهاية المطاف، [ب] الآن قد يكون تفكيرك أنه "من المؤكد أنني أشاهد الإباحية في بعض الأحيان، ولكنني لست مدمنا عليها". للأسف، حتى الاستخدام المعتدل للإباحية يسبب الضرر في مناطق الدماغ المسؤولة عن التحفيز وصنع القرار. [ج] وهذا بالضبط ما لا ترغب أن يحدث لك.
3) دع الإباحية لأنها تضر بعلاقاتك الإباحية تقتل الحب، المواد الإباحية تغذي خيالات غير واقعية عن الجنس والعلاقة الحميمة، وتغذي الأنانية إلى حد كبير، من ذا الذي يحتاج إلى شريك ذوي احتياجات خاصة وحدود ومشاعر، حينما يكون هناك الملايين من أشرطة الفيديو يمكن أن تشاهد من يقول لك "نعم" لكل ما لديك من رغبات ونزوات وأحيانا شذوذ؟ فقد وجدت الأبحاث أن النساء اللاتي يشاهد أزواجهن المواد الإباحية، كثيرا ما يكن أقل سعادة في علاقاتهن الزوجية من النساء اللواتي لا يشاهد أزواجهن الإباحية. وعلاوة على ذلك، وجدت إحدى الدراسات أن ارتفاع معدلات استخدام المواد الإباحية كانت مرتبطة بشكل سلبي بالاستمتاع الجنسي مع شريكهم الحقيقي، لأن العلاقة الحقيقية لا يمكن أن ترقى إلى مستوى الخيال على الشاشة. [الرابع] الإباحية لا تولد فقط انعدام الأمن، والأنانية، وعدم وجود الثقة، ولكنها أيضا تقلل فعلا قدرتك على الاستمتاع بشريك حياتك.
4) دع الإباحية لأنها تضر ضحايا الاتجار بالجنس ليس كل من يجري في أشرطة الفيديو الإباحية يتم بموافقة المشاركين، فإن العديد من الفنانين في الإباحية ينطبق عليهم تعريف ضحايا الاتجار بالجنس. الغش والخداع والتهديد أو استخدام القوة والإكراه والتعسف في استعمال السلطة أو الضعف في كثير من الأحيان يحدث أثناء تصوير الإباحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من تجار الجنس يرغمون عمدا ضحايا الإباحية من أجل تنويع أرباحهم وللإعلانات. هل تريد حقا المخاطرة بإمكانية مشاهدتك للاعتداءات الجنسية على ضحايا الاتجار بالجنس من أجل المتعة؟ واحدة من أفضل الإجراءات التي يمكن أن تُتَخذ ضد الاتجار بالجنس الآن هي رفض إمداد صناعة الإباحية من خلال المشاهدة أو الشراء.
5) دع الإباحية لأنها تضر المجتمع ليس هناك شيء من أفعالنا يتم في فراغ، ففي الوقت الذي يعتقد فيه معظم الناس أن مشاهدة الإباحية هي عمل خاص، إلا أن هناك العديد من الطرق في الواقع التي لها انعكاسات اجتماعية أوسع. فمشاهدة المواد الإباحية، وحتى أشرطة الفيديو المجانية، يديم صناعة الإباحية والاتجار بالجنس الذي يحدث في داخلها. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط استخدام المواد الإباحية بزيادات في قبول العنف الجنسي، وتبين البحوث أن التعرض إلى وسائل الإعلام الإباحي يرتبط بالاعتقاد بقبول فكرة الاغتصاب والاستمتاع بالاغتصاب، وزيادة قبول العنف ضد المرأة، وزيادة احتمال الاعتداء الجنسي على الأطفال. وفي حين أنه ليس كل مستخدم للإباحية سيذهب ليسيء استخدام الآخرين، إلا أنه من خلال مشاهدة المواد الإباحية يتم الحفاظ على ثقافة الاعتداء الجنسي وتعزيزها.
(6) دع الإباحية لأنك من الممكن أن تفعل ذلك! ترك المواد الإباحية لا يجب أن يكون قرارا فاشلا في هذا العام، عدد لا يحصى من الأفراد، ذكورا وإناثا، قد تعافوا من استخدام الإباحية وآثارها السلبية. الخطوة الأولى هي أن نعترف بأن المواد الإباحية ضارة.. وبعد ذلك الطريق إلى الشفاء يمكن أن يبدأ. لا أحد وحده في هذه الرحلة، فهناك قائمة للعديد من المواد على موقعنا على الإنترنت والتي يمكنها أن تساعد أولئك الذين يعانون من المواد الإباحية، وأولئك الذين لديهم أزواج يكافحون من أجل التحرر من المواد الإباحية، وحتى الآباء والأمهات الذين يرغبون في حماية أبنائهم من المواد الإباحية. جميع الأدوات اللازمة متوفرة لجعل عام 2016 أفضل عام حتى الآن للتحرر من الإباحية مجانا.