تضررت منطقة الغورية بنفس حرائق وخسائر حريق الرويعى، وعندما تحضر إلى المكان تشم رائحة تفحم شديدة منبعثة من احتراق الأقمشة والأكياس البلاستيكية الخاصة بتعبئة البضاعة وأسقف المحال الخشبية. تفريعة شارع حمزاوى بالغورية باتت مصبوغة اليوم باللون الأسود سواء من البضاعة المتفحمة على الأرض أو سواد رماد النيران الذى لطخ وجوه البائعين فضلا عن البؤس الذى رسم ملامحهم. وترصد «المصريون» شهود الباعة والعمال حول حريق محلات الغورية، فى البداية قال حمدى أحمد بائع بالغورية، إن الحريق نشب فى المحال الساعة 1 بعد منتصف الليل وقتئذ كان البائعون نائمون فى بيوتهم وأفزعهم الخبر، وتفحم أكثر من 30 محلا تجاريا فى تربيعة شارع حمزاوى ولا نعرف السبب ويتردد أنه ماس كهربائى حد قوله، ووجه حمدى نداء قائلا: "فينك يا حكومة ما فيش استجابة ليه أكثر من 3 ملايين جنيه خسائر غير الديون". وقال محمد محسن عامل بأحد المحال المحترقة، إن الحادث سبب خسارة مادية كبيرة لصاحب عمله لأن كل بضاعته وكل مكان بالمحل تفحم، وما حدث بالعتبة خسارة لأن التجار تتم صفقات تجارية بينهم ولكن هذه الحرائق "خربت البيوت وأضاعت لقمة العيش". وأضاف أحد البائعين أن سبب الحريق ليس ماسا كهربائيا ولكنه إهمال من ناحية الحكومة لأنها حتى الآن لن تضع تفسير لما حدث فى العتبة، وأضاف أنه تكبد أكثر من مليون ونصف جنيه خسائر بعد حرق محله غير أن إجمالي الخسائر فى المنطقة يتعدى ال10 ملايين جنيه. قال أحمد محمود بائع بالغورية، إن البضاعة التى خسرها تقدر ب100 ألف جنيه "شقى عمره" حد قوله، وأكد أن محله يمتلك رخصة سارية من الحى وكل الأوراق الرسمية، وأضاف عن ملابسات الحادث أنه تلقى اتصالاً بعد 1 صباحًا وبلغوه بأن المحال يحترق وعندما حضروا للمكان لن يتمكنوا الدخول من هول النيران. وقال خالد الجمال صاحب أول محل محترق إنه فور وصوله إلى الغورية بعد تلقى الخبر وجد المحل متفحمًا بكامله والأسلاك الكهربائية والستائر والأقمشة وتقدر خسائره ب 300 ألف جنيه وينتظر تحقيقات النيابة ورفع البحث الجنائى لمعرفة سبب النيران بعد أن تردد أنه ماس كهربائي.