قالت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مساء اليوم الإثنين، إنها تؤكد على "اصطفافها جنبًا بجنب" مع الشعب المصري في "حربه ضد الإرهاب"، ناعية ضحايا الهجوم المسلح الذي أودى، أمس، بحياة 8 من عناصر الشرطة في حلوان. جاء ذلك في تدوينه بثتها السفارة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتعلليق على الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت السفارة، في التدوينة، إنها "تنعي شهداء الهجمات الإرهابية في حلوان، كما تؤكد على اصطفافها جنباً بجنب مع الشعب المصري العريق". وأضافت: "تؤكد السفارة رفضها التام للإرهاب رافعين معًا (في إشارة لمصر وإسرائيل) شعار: (معًا ضد الارهاب)". وتقيم مصر علاقات رسمية مع إسرائيل منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979. ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع إسرائيل أمرًا مرفوضًا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكواليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي. لكن منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر في 8 يونيو 2014، بعد الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف السيسي بأنه "كنز استراتيجي" بالنسبة لإسرائيل. وعادة ما تحاول السفارة الإسرائيلية في القاهرة، عبر صفحتها الرسمية الموجهة باللغة العربية التواصل مع المصريين عبر مشاركتهما في المناسبات والأعياد، أو الترويج لقضية تراها إسرائيل والقيادة المصرية مشتركة ك"الحرب على الإرهاب". غير أن هذه الصفحة، التي يقترب عدد المعجبين بها من 100 ألف، تلاحقها إهانات متواصلة من جانب كثير من المصريين، واتهامات بأن إسرائيل سبب رئيسي فيما يشهده الشرق الأوسط من أزمات. وكانت هذه الصفحة سببًا في الإطاحة بتوفيق عكاشة،من البرلمان حين نشرت صوره من اجتماع في منزله مع السفير الإسرائيلي بالقاهرة، حاييم كورين؛ ما ألب الرأي العام والصحافة على الأول، ودفع عدد من أعضاء مجلس النواب إلى تقديم طلبات لإسقاط عضويته من المجلس، وهو ما تم بالفعل مطلع مارس الماضي.