كشفت مصادر مطلعة عن وجود اتجاه داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتقديم موعد فتح أبواب الترشح لانتخابات الرئاسة لمدة 15 يومًا لتصبح فى بداية إبريل بدلاً من الخامس عشر منه فى استجابة واضحة لضغوط الرأى العام بتبكير الانتخابات الرئاسية. وقالت إن الاتجاه لتبكير فتح باب الترشح جاء على ضوء المطالب الملحة من جانب القوى الثورية بتقليل الفترة الانتقالية والتشكك المستمر في إمكانية تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة، ما دفع المجلس للتفكير جديًا فى هذا الأمر. وأوضحت المصادر، أن المجلس الأعلى ناقش الأمر مع المجلس الاستشارى حيث نقل إلى أعضائه إمكانية فتح أبواب الترشح لانتخابات الرئاسة فور انتهاء انتخابات مجلس الشورى رغبة منه فى إنهاء حالة الاحتقان المتصاعدة داخل الرأى العام حيال تسليم السلطة. وقالت إن وفد المجلس العسكرى الذى يزور واشنطن قد يعرض هذه الخطوة على الجانب الأمريكى لتبديد مخاوف واشنطن من نوايا المجلس، فضلا عن التوصل لتسوية لأزمة تمويل مؤسسات المجتمع المدني وإيجاد قنوات رسمية لإنهاء هذه الأزمة. وتنتاب واشنطن شكوكًا حيال التزام "العسكرى" بتسليم السلطة فى موعدها لرئيس منتخب وحكومة مدنية، وقد لوحت بإعادة النظر فى المعونات الأمريكية الموجهة لمصر فى حالة تراجعها عن تسليم السلطة للمدنيين. من جانبه، اعتبر الدكتور عمار على حسن، الناشط السياسى، أن مثل هذا الأمر وفى حال حدوثه يعد مسكنات من جانب المجلس العسكرى لمواجهة الانتقادات المتتالية له من جهة تسلم السلطة ومطالبات القوى الثورية التى تصاعدت خلال الفترة الأخيرة تحديدًا فى الذكرى الأولى للثورة. لكنه أكد أن مثل هذه المسكنات لن تصلح فى نزع فتيل الأزمة لاسيما أن المجلس لم يوضح خلال بيان رسمى الاستجابة لمطالب القوى الوطنية.